الفاتيكان - ندد الاب الفرنسيسكاني جوفاني باتيستيلي الاربعاء ب"نزف المسيحيين" في فلسطين عشية موعد "القمة" التي دعا اليها البابا يوحنا بولس الثاني حول مستقبل المسيحيين في هذه المنطقة. ويعتزم باتيستيلي توجيه نداء لصالح المسيحيين في فلسطين "لكي لا يتم التخلي عنهم وتبذل كل الجهود الممكنة لمساعدتهم وارساء السلام".
وفي مقابلة مع وكالة الاساقفة الايطاليين اعلن باتيستيلي انه سيطلب ايضا مساعدة ملموسة للمسيحيين والفلسطينيين في الاراضي المحتلة الذين يعيش 90% منهم من عائدات السياحة الدينية. واوضح انه دون هذه العائدات "سيكون المستقبل والحاضر في غاية الصعوبة". واكد "انني اعرف ان 450 اسرة مسيحية هاجرت من بيت لحم وبيت جالا والاراضي الاخرى وان اسرا اخرى مستعدة للحذو حذوها.
&انه نزف حقيقي. لقد اصبحنا حراس حجارة". ومن جانبه اعلن وكيل بطريركية اللاتين في القدس ان "الاقتصاد ينهار والفنادق والمحال التجارية شاغرة. والسياحة الدينية ميتة تقريبا. اننا نطلب من الحجاج العودة الى الارض المقدسة". واضاف "يجب تشجيع مسيحيي الارض المقدسة على البقاء حتى وان قدمنا لهم مساعدة اقتصادية.
&نطلب من الجميع تخصيص دولار واحد سنويا للارض المقدسة". واشار الى ان "اساس الازمة هو احتلال الارض الفلسطينية". ومضى يقول ان "حل النزاع يكمن في ارساء السلام في القدس الذي من دونه لا يمكن ان يعم السلام في العالم". واقتراحه هو ان تصبح القدس "مدينة لشعبين وثلاث ديانات مفتوحة للجميع". وسيراس البابا يوحنا بولس الثاني شخصيا غدا الخميس القمة التي دعي اليها اساقفة وكرادلة من مختلف المستويات من الشرق الاوسط.