القدس- قتل عشرة اسرائيليين فيما اصيب 30 اخرون على الاقل بجروح في الهجوم الانتحاري على الباص الذي شنه فلسطينيون في شمال الضفة الغربية، وفق ما اعلن ناطق اسرائيلي والمحطة الثانية في التلفزيون.
ولم يعرف ما اذا كانت هذه الحصيلة تشمل ايضا عددا من منفذي العمليات.
ووقع الهجوم بالقرب من مستوطنة ايمانويل اليهودية بين مدينتي قلقيلية في الغرب ونابلس في الشرق الخاضعتين للحكم الذاتي الفلسطيني.
وقالت مصادر مقربة من المستوطنين ان الهجوم بدأ بانفجار عبوة شديدة القوة وضعت على حافة الطريق. ثم فتح المعتدون النار بالاسلحة الرشاشة قبل ان يطلقوا قنابل على الباص. واضاف المصدر نفسه ان الباص الذي لم يكن مصفحا كان متوجها من بني براك، الحي الذي يقيم فيه متشددون يهود في تل ابيب الى مستوطنة ايمانويل.
واعلنت كتائب عز الدين القسام، الجناح المسلح لحركة المقاومة الاسلامية (حماس)، مسؤوليتها عن الهجوم على الباص وذلك في اتصال هاتفي مع تلفزيون المنار التابع لحزب الله اللبناني.
&وقال صحافي في تلفزيون المنار "لقد تلقينا اتصالا هاتفيا من كتائب عز الدين القسام تتبنى فيه تفجير الباص في نابلس".
&واضاف ان المتحدث الذي اتصل بالتلفزيون قال "انهم سيصدرون بيانا في وقت لاحق يتضمن تفاصيل عن العملية".
من جانبها استنكرت القيادة الفلسطينية العمليات العسكرية التي استهدفت باصا ينقل المستوطنين قرب مستوطنة "عمانويل" شمال الضفة الغربية وكذلك العملية التي استهدفت مستوطنة "غوش قطيف" في قطاع غزة مساء الاربعاء.
&وقالت القيادة الفلسطينية في بيان لها نشرتة وكالة وفا اليوم انها "ترفض رفضا قاطعا الاتهامات الاسرائيلية التي تحمل السلطة الوطنية مسؤولية هذه العمليات وتؤكد في ذات الوقت ان الحكومة الاسرائيلية تواصل التصعيد وارتكاب جرائم الاغتيال والحصار ولم تتجاوب مع المقترحات الايجابية والبناءة التي قدمها الجنرال زيني، لوقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة".
&واكدت القيادة" انها تعمل بشكل متواصل وحثيث على استتباب الامن والتهدئة رغم التصعيد الاسرائيلي وعمليات القصف والاغتيال في الخليل وعنبتا وطولكرم وخان يونس والحصار المضروب على كافة المدن والقرى والتجمعات الفلسطينية".
&واكدت القيادة "تجاوبها الكامل مع مهمة الجنرال زيني ومقترحاته وبالجهود الاوروبية التي يقوم بها (الممثل الاعلى للسياسة الخارجية الاوروبية) خافيير سولانا من اجل تثبيت وقف اطلاق النار والتهدئة، للانتقال الفوري الى تطبيق تفاهمات "تينت" و"تقرير ميتشيل".
&واعتبرت انه بات من "الضرورة الملحة تدخل مجلس الامن الدولي على وجه السرعة باصدار قرار شامل بوقف اطلاق النار وارسال مراقبين دوليين الى الاراضي الفلسطينية".
&وتتمنى القيادة "على الاطراف الدولية الفاعلة والمعنية بعملية السلام والدول الدائمة العضوية في مجلس الامن الى اصدار هذا القرار الحاسم بوقف النار وارسال المراقبين من قبل مجلس الامن الدولي، لاقرار السلام والامن والاستقرار في المنطقة".
&وكانت اسرائيل حملت السلطة الفلسطينية مسؤولية الهجوم الذي استهدف الباص الاسرائيلي.