الدوحة ـ من عاطف صقر‏:‏صرح وزير الخارجية الباكستاني عبد الستار عزيز بأنه بالرغم من تعبير الدول الاسلامية عن تضامنها مع الشعب الفلسطيني الا ان القرار السياسي النهائي يتخذه الفلسطينيون بأنفسهم للخروج من حالة الاحباط والتوتر الناجمة عن الظلم الذي يتعرضون له واضاف لـ الأهرام أنه يأمل أن يقود مثل هذا القرار إلي حل ويقلل الاحباط لدي الفلسطينيين واعتبر أن قرار وزراء خارجية دول منظمة المؤتمر الاسلامي وسيلة مستمرة للتعامل مع الوضع وأنه علي الرغم من الرضا عن القرار الا أن الوضع شديد التعقيد‏.‏ وأعرب عن أمله أن يعترف المجتمع الدولي بأنه مالم تكن هناك عدالة تجاه الشعب الفلسطيني فإن الشرق الأوسط سيتعرض للعدوان والقلق والاضطراب‏.‏
ونفي أن تكون هناك مشاعر معادية للعرب جميعا في باكستان وأفغانستان بسبب دور مايسمي بالعرب الأفغان وقال‏:‏ ان مشاعر العداء هي ضد حركة طالبان والمتطرفين الذين ساروا وراء تفسير مشوه للاسلام وأوضح أن المتطرفين في باكستان ليسوا من العرب وإنما من الباكستانيين وكذلك الوضع في أفغانستان حيث أن الطالبان الذين اتخذوا منحي متطرفا هم من الأفغان وأن حكومة طالبان هي التي قدمت الإيواء لأسامة بن لادن لذلك هي المسئولة عما تعرض له الأفغان‏.‏
وقال الوزير إن الفائدة التي جنتها باكستان والدول الأخري من هزيمة طالبان أن التطرف قد انهزم لهذا أصبحت هناك فرصة لتبني أصحاب الاتجاه المعتدل في الداخل وفي الخارج‏.‏ كما أن المجتمع الدولي يتبني عملية اعادة تعمير أفغانستان‏,‏ حيث أن هناك حديثا عن تنفيذ برنامج قيمته حوالي خمسة مليارات دولار علي مدي خمس سنوات ينفذه البنك الدولي وبرنامج الأمم المتحدة للتنمية‏.‏
وذكر أنه من خلال هذه الأموال يمكن للدول المانحة أن يكون لها نفوذ علي قادة الحرب في أفغانستان واقناعهم بالحفاظ علي السلام والاستقرار في أفغانستان‏.‏
واعتبر أن قرار الأمم المتحدة في نوفمبر الماضي بشأن أفغانستان يعد قرارا ممتازا لأنه كان يهدف إلي دعم حكومة جديدة في أفغانستان تسير علي هدي مبادئ محددة وهو ماترتب عليه التوصل إلي حكومة مؤقتة في أفغانستان وأشار إلي أنه اذا حافظت الأمم المتحدة علي نفوذها الهادف إلي ضمان تنفيذ الاتفاق‏,‏ فإننا يمكن التطلع إلي السلام في أفغانستان‏.‏ وأوضح أن باكستان اعترفت بالحكومة المؤقتة في أفغانستان‏.‏(الأهرام المصرية)