الرياض - قال الامير طلال بن عبد العزيز في تصريحات نشرت أمس أن أسوا ما في أزمة تفجيرات 11 سبتمبر الماضي هو الانطباع الخاطئ للولايات المتحدة والغرب عموما عن المنطقة العربية والمسلمين بشكل عام.وقال الامير طلال رئيس برنامج الخليج العربي لدعم منظمات الامم المتحدة الانمائية في تصريح لصحيفة عكاظ أن "الانطباع في ذهن الشعب الاميركي يؤكد أهمية وجود حوار مجتمعي مع الشعب الاميركي يوازي الحوار الرسمي ويكمله".
وأضاف أن "الحوار المجتمعي هو الاقدر علي توصل الصورة الصادقة عن الشعوب العربية للشعب الاميركي".واعتبر أن أحداث 11 سبتمبر "تحفزنا علي الشروع في إبقاء حوار بين المجتمع المدني العربي من جهة وبين جماعات المصالح والجهات المؤثرة في المجتمع الاميركي لايضاح خطأ الربط بين الاسلام والارهاب وبيان موقف الاسلام من جرائم الارهاب وتوضيح إمكانية التعايش بين الاسلام والغرب ونقل صورة صادقة للرأي العام العام العربي تجاه الولايات المتحدة".ولتحقيق ذلك الهدف اقترح الامير طلال تشكيل وفد يمثل قطاعات من المجتمع المدني العربي "ليعبر عن القضايا العربية وتكون رسالته اكثر شمولا وعمومية".وأوضح قائلا "نقترح تشكل الوفد من الجمعيات الاهلية ومنظمات المجتمع المدني ذات العلاقة وبشكل غير مباشر بالممارسات السياسية التي تهتم بالقضايا الثقافية مثل الحوار مع الغرب ويمكن أن يضم الوفد ممثلين عن بعض الاحزاب السياسية الكبري في البلدان العربية وبعض المثقفين البارزين ممن عندهم الخبرة اللازمة في مخاطبة الرأي العام الغربي باللغة التي يفهمها".ودعا إلي عقد لقاءات مع مؤسسات ومنظمات أميركية ورجال الكونغرس ومسؤولين أميركيين وممثلي المنظمات التي تناصر القضايا اليهودية ومسؤولين في المؤسسات الصحفية والشبكات التلفزيونية ومنظمات معروفة بمناصرة القضايا العربية مثل المعهد العربي الاميركي واللجنة الاميركية العربية لمكافحة التمييز.وقال أن ذلك سيؤدي إلي قيام الوفد "بأداء مهمته في التعبير عن الرأي العام العربي وتوضيح المواقف العربية والاسلامية لكل من الادارة الاميركية وقطاعات المجتمع الاهلي الاميركي". وقال أن الغرض من هذه الدعوة هو "السعي بشكل جاد إلي توضيح الصورة العربية والاسلامية الحقيقة للادارة والرأي العام الاميركي".وأضاف الامير طلال "مواقفنا وقضايانا لن تجد آذانا صاغية إذا ظللنا نخاطب أنفسنا. والحوار الرسمي ليس كافيا وحدة لاداء هذه المهمة إذ انه كثير ما يأخذ صبغة دعائية فيفقد المصداقية".وقال أن ذلك الوفد "يمكن أن يضيف إضافة حقيقية إلي الفهم المشترك بين الولايات المتحدة والمنطقة العربية، في وقت نحن أحوج ما تكون فيه لهذا الفهم المشترك.(الراية القطرية)
&