صنعاء&- نقلت الصحافة عن الرئيس اليمني علي عبد الله صالح الخميس ان اليمن يسعى الى اعادة ما بين 400 و500 يمني يشتبه في ان لهم علاقات مع الارهابي المفترض اسامة بن لادن. وقال صالح "نحن بصدد التفاوض مع التحالف الدولي وباكستان من أجل عودتهم".&
من جهته قال مصدر يمني مسؤول رفض الكشف عن اسمه للصحافة "إن اليمن يسعى لدى السلطات الباكستانية وعدد من الجهات الأخرى في أفغانستان لاستعادة اليمنيين الذين ألقي القبض عليهم في باكستان أو في أفغانستان ضمن ما يسمى بالأفغان العرب ليتم محاكمتهم أمام القضاء اليمني بعد التحري عن أية تهم منسوبة لهم أو أية علاقات تربطهم بتنظيم القاعدة أو حركة طالبان وصلتهم بالأعمال الإرهابية".
واضاف "إن هذه الأعمال الإرهابية المشار إليها تشمل تفجير سفارتي أميركا في نيروبي ودار السلام (عام 1998) والهجوم على المدمرة كول (تشرين الاول/اكتوبر 2000 في عدن) والهجمات على نيويورك وواشنطن" في 11 ايلول/سبتمبر الماضي.
يشار الى ان اليمن ادرج بين الاهداف المحتملة، مع الصومال والعراق والسودان، لحملة مكافحة الارهاب التي تخوضها الولايات المتحدة بعد انتهاء عمليتها في افغانستان. من جهة اخرى اكد صالح الذي استقبله الرئيس الاميركي جورج بوش في الولايات المتحدة في نهاية تشرين الثاني/نوفمبر خشيته من حصول ضربة اميركية ضد اليمن.
&وقال امام مجموعة من علماء الدين اليمنيين "لقد أنتقد البعض زيارتي إلى الولايات المتحدة الأميركية مؤخرا، ونحن ذهبنا إلى هناك لنجنب بلادنا الخطر ونجنبها كيد الكائدين لأن هناك معلومات كانت تنقل بأن اليمن هي أفغانستان الثانية وأنه يوجد بها جيش عدن أبين وأن بها جبال وتضاريس صعبة.. وذهبنا إلى هناك لنعالج مثل هذه المشاكل".
&واضاف الرئيس اليمني "لقد كان الجميع مجاهدين في أفغانستان بأمر من أمريكا عندما كان يتم محاربة المد الشيوعي (في التسعينات) وكان المجاهدون من مختلف أنحاء العالم العربي والإسلامي ولكن عندما تم الاستغناء عن هؤلاء المجاهدين أصبحوا إرهابيين".
وتابع "نحن بحمد الله استطعنا أن نجنب بلادنا أي ضرر وأن نتخلص من كل العناصر المتطرفة وإذا كان هناك فردا او فردين فانهم لا يمثلون مشكلة". وكان صالح استبعد في مطلع كانون الاول/ديسمبر شن اي عملية اميركية في اليمن معتبرا ان "الشبهات تحوم حول بعض الاشخاص الذين وردت اسماؤهم وعددهم اثنان او ثلاثة اشخاص، وهم حاليا تحت متابعة اجهزة الامن (اليمنية)، وسيتم القبض عليهم".