&
إيلاف- نبيل شرف الدين: علمت "إيلاف" من مصادر دبلوماسية عربية أن هناك توجها لإغلاق محطة تلفزيون "المنار" اللبنانية الناطقة باسم حزب الله، وأن هذا التوجه يأتي استجابة لضغوط غربية وأميركية، في إطار الإجراءات التي تتخذ بشأن التصدي لما يطلق عليه الأميركيون "حرب البروباجندا" التي تشنها من تصفهم أميركا بالقوى الأصولية التي تمارس الإرهاب، أو تروج له.
وعزز تلك المعلومات ما نشره "روبرت فيسك" قبل مدة في صحيفة "الإندبندنت" البريطانية، في معرض وصفه لتلفزيون "المنار" بأنه "السلاح السري للانتفاضة الفلسطينية ضد الاحتلال الإسرائيلي، والمساند القوي للمقاومة المسلحة"، وأضاف "فيسك" في تقرير له عن للقناة التلفزيونية التي يديرها حزب الله في لبنان: "إن القناة إخبارية محترفة، بصحفييها ومحرريها وأستوديوهاتها التي تقدم الأخبار على مدار أربع وعشرين ساعة يوميا". ويصف الكاتب المحطة التلفزيونية بقوله: "إن قناة المنار هي محطّة تليفزيون مهنيّة تضم أستوديوهات لتقديم الأخبار كل ساعة، والمبنى يوجد به بطاريات شاشات القمر الصّناعيّ وكمبيوترات ومكتبة فيديو متميزة".
وتشير دوائر دبلوماسية عربية إلى أنه لم يعرف بعد الأسباب وراء الحديث عن إغلاق قناة "المنار"، ففى حين أكدت معلومات أن الإغلاق يرجع لضغوط أميركية، تقول مصادر أخرى إن ذلك يرجع إلى تخلى إيران عن الحزب خاصة تراجع الدعم المادى من إيران فى ظل صفقة أميركية ـ إيرانية ستتكشف أبعادها خلال الفترة المقبلة.
ويعتبر إغلاق قناة "المنار" فى حال حدوثه أكبر ضربة توجه لحزب الله والذى يعتبر "المنار" الواجهة الإعلامية الأهم بالنسبة له وبالنسبة للطائفة الشيعية في لبنان عموماً.
وقد قامت قناة "المنار" بدور بارز أثناء الحرب مع إسرائيل فى الجنوب وكانت تعتبر المصدر الأول للحصول على المعلومات والأفلام المصورة لعمليات حزب الله ضد القوات الإسرائيلية فى الجنوب.
ولاقت "المنار" إقبالاً كبيرًا خاصة من جانب الإسرائيليين أثناء تلك العمليات، وقال باحثون إسرائيليون إن قناة "المنار" لعبت دوراً هاماً فى بث الشعور المقاوم للوجود الإسرائيلي فى لبنان، كما ساعدت فى هز الروح المعنوية للجنود الإسرائيليين من خلال بث صور لجثث زملائهم الذين كانوا يموتون فى عمليات نفذها حزب الله.