باريس&- اعلن وزير الامن الداخلي الاسرائيلي عوزي لاندو في حديث لصحيفة لوموند الباريسية نشرته في عددها المؤرخ غدا الجمعة "يجب عدم استبعاد" اعادة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات الى تونس. وردا على سؤال حول اعادة عرفات الى تونس (حيث كانت توجد قيادة منظمة التحرير الفلسطينية قبل اتفاقات اوسلو عام 1993) قال لاندو "انها مسالة تكتيكية، مسالة لحظة سياسية. يجب عدم استبعاد هذا الاحتمال".
&واضاف "انه (عرفات) عالق في رام الله (الضفة الغربية) بدون التمكن من التحرك كما وكأنه منبوذ". ولاندو العضو في اللجنة المركزية لحزب الليكود توجه ايضا الى "مسؤولين سياسيين" فلسطينيين قائلا "فليعودوا الى تونس". وتابع "بالنسبة لخطط السلام، سنرى في وقت لاحق" مؤكدا انه "حتى الان، قامت اسرائيل بالقليل من الامور لاستئصال الارهاب فعليا. ان قواتنا الامنية لم تظهر كل قدراتها بعد".
وقال ان "تدمير اسرائيل مدرج في الميثاق التاسيسي للسلطة الفلسطينية. علينا اتخاذ اجراءات اشد قسوة ضدها". واضاف ان "اتفاقات اوسلو ليست هي الحل للمشكلة. وهنا، هي (الاتفاقات) المشكلة. لقد اطلق الفلسطينيون هذه الانتفاضة لانه بعد اوسلو شعروا بانهم اقوى. يجب بالتالي، وكما يجري في افغانستان، تدمير البنى التحتية للارهاب". وتحدث لاندو عن "معركة حتى الموت بين الفلسطينيين ونحن" مشيرا الى انه "طالما انه لدى الفلسطينيين الامل فان الارهاب لن يتوقف". وتابع ان "الفرق بين عرفات والشيخ ياسين (الزعيم الروحي لحماس) هو نفس الفرق بين سفاح بوسطن وجاك السفاح. انهما قتلة، وحدها طريقة القتل تختلف".