&
إيلاف- علمت "إيلاف" من مصادر فلسطينية أن قوات من الجيش الاسرائيلي اقتحمت بيت أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية مروان البرغوثي وحولته الى ثكنة عسكرية، وأكدت المصادر الفلسطينية أن الرد على هذه الخطوة سيكون قاسيا وسيأتي في الساعات القريبة.
من جهة أخرى فقد أكد مصدر عسكري لإذاعة الجيش الإسرائيلي أن اقتحام واحتلال بيت مروان البرغوثي ليس صدفة، وأن الجيش ايضا قام باحتلال عدد من البيوت المركزية والرئيسية في الحي، غير أن المصدر ذاته أكد على حرية تنقل أفراد عائلة البرغوثي بحرية كاملة، ومن دون التعرض لأي منهم على حد قوله.
جدير بالذكر أن البرغوثي كان رئيساً لمجلس طلبة جامعة بيرزيت، ومن خلال موقعه هذا تصدر العمل الشبابي في (فتح)، واعتقل أكثر من مرة، قبل أن يتولى قيادة مهمة خلال الانتفاضة أدت إلى إبعاده، حيث جلس في الأردن يتابع شؤون الحركة في الضفة الغربية. وكان من الدفعة الأولى التي عادت إلى الأراضي المحتلة بعد اتفاق "أوسلو"، حيث انتخب مباشرة أمين سر اللجنة الحركية العليا لفتح في المناطق، وهو المنصب الذي فقده مؤخراً لحساب "حسين الشيخ"، بسبب دعم عرفات لهذا الأخير، مع أن سلطاته (أي البرغوثي) ما زالت على حالها.
ويصف عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس الصادرة في لندن مروان البرغوثي بأنه يصنف دائما ضمن القاعدة الشعبية الرئيسية أكثر مما يصنف ضمن القادة، ويضيف عطوان أن نجم قائد فتح في الضفة الغربية بدأ في الصعود بعد أن تحدث علنا باعتراضاته ضد قيادة السلطة الوطنية الفلسطينية.
البابا
من جهة أخرى، فقد أدان البابا يوحنا بولس الثاني يوم الخميس اعمال العنف التي يمارسها كل من الاسرائيليين والفلسطيين قائلا ان الناس يعانون من "نوعين من التطرف" الذي يشوه الاراضي المقدسة.
وجاءت تصريحات البابا خلال كلمة القاها في بدء اجتماع للزعماء الدينيين الكاثوليك من الشرق الاوسط دعا اليه للاعراب عن مخاوفه مما يحدث في المنطقة.
وقال "للاسف.. اننا نلتقي في لحظة لا اتردد في ان اصفها بأنها خطيرة" واضاف ان الناس يعانون من "نوعين مختلفين من التطرف اللذين بغض النظر عن اسباب قيامهما يشوهان وجه الاراضي المقدسة".