&بيروت- اكد لبنان الخميس استعداده "للعمل مع الامم المتحدة لمكافحة الارهاب الدولي" طبقا للقرار الرقم 1373 مكررا تمسكه ب "الثوابت الوطنية"، كما اعلن وزير الخارجية اللبناني محمود حمود. واضاف حمود في تصريح صحافي ان هذه الاجوبة التي ارسلت الى بعثة لبنان الدائمة لدى الامم المتحدة "تنطلق من استعداد لبنان للعمل مع الامم المتحدة لمكافحة الارهاب الدولي استنادا الى القانون الدولي والثوابت الوطنية".
&وقد انضم لبنان الى قرار الامم المتحدة الرقم 1373 الذي يجمد ارصدة المجموعات والكيانات الارهابية لكن بيروت ما زالت ترفض تجميد ارصدة حزب الله كما تطالب بذلك واشنطن وتطالب الولايات المتحدة بسحب هذه الحركة عن لائحتها للمنظمات الارهابية التي نشرتها في الثاني من تشرين الثاني/نوفمبر. وتميز بيروت بين الارهاب والمقاومة المسلحة ضد قوات الاحتلال الاسرائيلي التي يشنها حزب الله.
&وصرح السفير الاميركي فنسنت باتل اخيرا ان الذرائع التي قدمتها بيروت في هذا الشأن لم تقنع الولايات المتحدة. واوضح حمود ان اجوبة لبنان "تناولت الوسائل التي تعتمدها الدولة لمكافحة الارهاب بما في ذلك قمع تمويل الارهاب وتبييض الاموال والاجراءات الامنية والقانونية". وكشف حمود ان اجوبة لبنان ارسلت قبل المهلة التي حددتها الامم المتحدة وتنتهي في 27 كانون الاول/ديسمبر.
&وكانت الولايات المتحدة وجهت الى لبنان في 24 تشرين الاول/اكتوبر طلبا رسميا للانضمام الى القرار 1373. واعلن لبنان انذاك انه "يأخذ وقته قبل الانضمام الى اتفاقات مكافحة الارهاب لانه يريد ان يتأكد من ان هذه النصوص لا تمزج بين الارهاب والحق في مقاومة" الاحتلال. وبعد ثلاثة عشر يوما، رفض لبنان تلبية الطلب الاميركي بتجميد ارصدة حزب الله مما حمل الولايات المتحدة على التهديد بضغوط اقتصادية. ويقوم لبنان منذ ذلك الحين بحملة دبلوماسية واسعة وخصوصا لدى دول الاتحاد الاوروبي للالتفاف على هذه التهديدات متذرعا بانه يحدد درجة التزامه بمكافحة الارهاب امام الامم المتحدة وليس الولايات المتحدة.