دمشق&- طلب الرئيس السوري بشار الاسد الخميس من الولايات المتحدة وقف "عدوان اسرائيل" في الاراضي الفلسطينية وذلك خلال لقائه مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط وليام بيرنز. وافادت وكالة الانباء السورية الرسمية "سانا" ان الرئيس السوري "اعرب عن امله فى ان تؤدي الادارة الاميركية دورا اكثر فاعلية من اجل وقف عدوان اسرائيل على الشعب الفلسطيني". واضافت ان الاسد اكد ان "سوريا لم تغير موقفها من السلام وان اسرائيل لا تسعى اليه".
&وشنت اسرائيل الخميس عمليات انتقامية مكثفة بعد تعرضها لثلاث عمليات فلسطينية تبنت احداها حركة حماس واسفرت عن مقتل عشرة فلسطينيين. واعلنت الحكومة الامنية المصغرة الاسرائيلية في بيان اصدرته بعد اجتماع طارئ ليل الاربعاء الخميس في تل ابيب انها "تعتبر ان عرفات هو المسؤول مباشرة عن موجة الاعتداءات هذه وهو نتيجة لذلك خارج اللعبة سياسيا وان اسرائيل لن تجري معه اي اتصال". واوردت وكالة الانباء السورية انه "جرى خلال اللقاء (بين الاسد وبيرنز) تبادل وجهات النظر حول اخر المستجدات على الساحتين الاقليمية والدولية وسبل معالجة عملية السلام المتوقفة".
&وتابعت ان الاسد بحث مع بيرنز خلال اللقاء "العلاقات الثنائية وسبل تطويرها واهمية التعاون بين الجانبين واستمرار الحوار حول المسائل المطروحة". وسوريا التي تدعو الى مواصلة الانتفاضة مدرجة على اللائحة الاميركية للدول التي تدعم الارهاب بسبب مساندتها المنظمات الفلسطينية الراديكالية وحزب الله اللبناني.
&واعلن بيرنز للصحافيين اثر اللقاء ان الولايات المتحدة "تعتبر ان الرئيس عرفات هو رئيس الشعب الفلسطيني". وقال خلال مؤتمر صحافي "سنواصل العمل مع القيادة الفلسطينية المدعوة للقيام بخيارات صعبة جدا والتحرك ضد المجموعات المتطرفة التي تهدد مصالح الشعب الفلسطيني". من جهتها شجبت الاذاعة السورية "التركيز الاسرائيلي والدولي" ضد الانتفاضة. وقالت في تعليقها السياسي ان "ما نشاهده الآن هو التركيز الاسرائيلي والدولي على تقويض الانتفاضة وتفكيك بنيتها التحتية"، من دون ان تذكر صراحة القرار الاسرائيلي بقطع العلاقات مع الرئيس الفلسطيني.
&ودعت الاذاعة الدول العربية الى مساندة الانتفاضة الفلسطينية، مؤكدة "بقي طريق واحد للسلام العادل والشامل، طريق دعم الانتفاضة وتعزيز روح المقاومة دون خوف او وجل". وختمت "اما ان ندعم (نحن العرب) الانتفاضة ونواصل الصمود وتقديم التضحيات لنصل الى السلام او ان نتخلى عن كل ذلك ونقبل بالاستسلام لارادة المحتل".