&

يبدأ الشريط بمقطع غير مسموع ثم يقول أحد الجالسين ، ويبدو مقعدا ، مخاطبا بن لادن "لقد أعطيتنا أسلحة ، ومنحتنا الأمل لذا فنحن نشكر الله عليك .. لن نأخذ كثيرا من وقتك ، لكن هذا ترتيب الاخوة".
ومضى هذا الشيخ يقول "إن من يساندوننا الآن قد ازدادوا حتى أولئك الذين كانوا لا يساندوننا في الماضي ، اصبحوا يساندوننا الآن .. لم أكن أرغب في أن أخذ الكثير من وقتك لكن سبحان الله لقد جئنا من كابول وكنا مسرورين جدا لهذه الزيارة ، وبارك الله فيك وفي من معك بالمعسكر هنا".
لقد طلبنا من السائق أن يوصلنا إلى هنا وقد كان سفرنا في ليلة مقمرة والحمد لله ، صدقني إن الكبار وجميع الناس يباركون ما قمت به ، ذلك العمل العظيم الذي فعلته والذي كان الأول وحدث برحمة من الله ، لقد كان هذا العمل في سبيل الله والثمرة المرجوة من الجهاد".
ورد بن لادن قائلا "الحمد لله .. ماذا عن موقف المساجد في السعودية؟".
أجاب الشيخ "بأمانة المواقف إيجابية للغاية ، الشيخ البحراني قال كلاما جيدا في درسه بعد صلاة المغرب عن هذا العمل ، وقد تم تسجيل هذا الحديث وكان من المفروض أن أحضر هذا الشريط معي لكن للأسف اضطررت للمغادرة بسرعة".
سأل بن لادن "يوم الأحداث؟".
أجاب الشيخ "في نفس وقت الهجوم على أمريكا قال الشيخ البحراني درسا مؤثرا للغاية ، والحمد لله على نعمه فقد كان الشيخ البحراني هو أول شخص يكتب في وقت الحرب ، ولقد ذرته مرتين في القصيم".
قال بن لادن "الحمد لله"
تابع الشيخ قائلا "إن ذلك هو ما طلبته من الله ، ولقد قال الشيخ البحراني للشباب إن ما تطلبونه من الله هو الشهادة وتساءل أين يجب أن تذهبوا لنيل الشهادة .. ولقد كان الله معهم يوجههم ، ولقد سألت الله أن يهبني رؤية الحق في مواجهة الحاكم الظالم .. ولقد دعوت ربنا أن يحميه ويمنحه الشهادة فبعد أن أصدر فتواه الأولى تم استجوابه كما تعرف وطلب منه أن يوقع /ضد هذه العملية/ لكنه قال لهم لا تضيعون وقتي ، فلدي فتوى أخرى ، وإذا كنتم تريدونني فيمكنني أن أوقعهما معا في نفس الوقت".
بن لادن "الحمد لله"
الشيخ "إن موقفه كان مشجعا حقا عندما زرته للمرة الأولى منذ عام ونصف العام كان قد سألني كيف حال الشيخ بن لادن ولقد أرسل إليك وقتها أطيب تمنياته .. وعلى الرغم من أن الشيخ سليمان علوان كان قلقا فقد أطلق فتوى طيبة بارك الله فيه ، لقد سمعتها في إذاعة القرآن الكريم وكانت غريبة لأنه (علوان) ضحى بمنصبه الذي يعادل منصب مدير , ولقد قام الاخوة بالاستماع إلى هذه الفتوى بالتفصيل وكلمة كلمة ، ثم سمعتها أنا قبل صلاة الظهر ، ولقد قال (علوان) أن هذا العمل /يقصد الهجمات/ كان جهادا وأن هؤلاء الناس في مركز التجارة والبنتاجون لم يكونوا أناسا أبرياء ، وأقسم بالله أن الشيخ سليمان يرحمه الله قال ذلك .
بن لادن "ماذا عن الشيخ الريان؟"
الشيخ "الحقيقة لم أقابله .. فقد كانت تحركاتي محدودة للغاية"
بن لادن "بارك الله فيك .. ومرحبا بك"
وراح الشيخ بعد ذلك يروي تفاصيل رحلته للقاء بن لادن فقال "لقد هربونا وبعد ذلك اعتقدت أننا سنكون في كهوف مختلف داخل الجبال لذلك كنت مندهشا في دار الضيافة التي وجدتها نظيفة للغاية ومريحة .. الحمد لله ، لقد علمنا نحن أيضا أن هذا الموقع أمن ويحميه الله .. والمكان نظيف ونحن في غاية الراحة". ينقطع الصوت فترة ثم يقول بن لادن "حين يرى الناس حصان قوي وأخر ضعيف ، فإنهم بالفطرة يبدون إعجابهم بالحصان القوي .. إن ذلك هدف واحد فقط إن هؤلاء الذين يريدون الناس أن تعبد رب الناس ودون اتباع المناهج الأخرى سيتبعون شريعة محمد صلى الله عليه وسلم".
ثم يتلو بن لادن بعض الأحاديث النبوية الشريفة التي تحث على جهاد الكافرين حتى يعبدوا الله .. ثم يستطرد قائلا "قد يسألني بعض الناس لماذا تحارب هؤلاء ؟ .. وهناك رابط بين هؤلاء الذين يقولون ذلك .. فأنا أومن بأنه لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وهؤلاء الذين لا يؤمنون /ثم ينقطع الصوت/.
ويتابع بن لادن قائلا "إن هؤلاء الذين لا يتبعون الشريعة الحقيقية .. شريعة محمد صلى الله عليه وسلم يقبلون فقط ما يقال لحفظ ماء الوجه ".
بن لادن: هؤلاء الشباب الذين قاموا بتنفيذ العمليات لم يقبلوا أي فقه ولكنهم قبلوا فقه النبي محمد، فهؤلاء الشباب ( غير مسموع) قالوا أحاديث في وشنطن ونيويورك ألقت بظلالها علي كل ما عداها من الأحاديث في أي مكان أخر في العالم.
وهذه الأحاديث فهمها العرب وغير العرب حتى الصينيين، إنها فوق كل ما قالته وسائل الإعلام. وقال بعضهم أنه في هولندا كان عدد الذين اعتنقوا الإسلام خلال الأيام التي تلت العمليات أكثر من الذين اعتنقوا الإسلام علي مدار الـ 11 عاما الأخيرة.
لقد سمعت شخصا ما يمتلك مدرسة في الولايات المتحدة في محطة إذاعة إسلامية يقول" ليس لدينا وقتا لنسد مطالب هؤلاء الذين يسألون عن الكتب الإسلامية ليعرفوا الإسلام". لقد جعل هذا الحدث الناس يفكرون في الإسلام الصحيح الذي أفاد الإسلام كثيرا.
الشيخ: اعتاد المئات من الناس أن يشكوا فيك والقليل فقط يتبعك حتى وقع ذلك الحادث، والآن المئات من الناس انتهوا إلي الانضمام إليك.
لقد تذكرت لقاء تلفزيوني للشيخ صالح الشعيبي قال فيه" سيكون هناك ضربة عظيمة وسيتوجه الناس بالمئات إلي أفغانستان".
وقلت له متسائلا: إلي أفغانستان؟
وأجاب: نعم
ووفقا له فان من يظل بعيدا سيكون ضعيف العقل أو منافق.
لقد تذكرت قوله بأن المئات من الناس سيتوجهون إلي أفغانستان.
وقد أجرى اللقاء التلفزيوني منذ عام مضى.
بن لادن: (غير مسموع) لقد قدرنا سلفا عدد الضحايا من الأعداء الذين سيقتلون اعتمادا علي موقع البرج. وقدرنا أن الطوابق التي سيتم ضربها ستكون أربعة أو ثلاثة، لقد كنت أكثرهم تفاؤلا. وبخبرتي في هذا المجال كنت أعتقد في أن النيران التي ستندلع بسبب البنزين الموجود بالطائرة ستذيب الهيكل الحديدي للمبنى وتنهار المنطقة التي ستضربها الطائرة وكل ما يعلوها من أدوار فقط، وهذا كل ماكنا نأمله.
الشيخ:حياكم الله
بن لادن: لقد كنا (غير مسموع) عندما وقع الحادث، وقد كان لدينا علم منذ الثلاثاء الذي سبق الحادث بأن الحدث سيحدث في ذلك اليوم، لقد أنهينا عملنا في ذلك اليوم وقمنا بتشغيل جهاز الراديو، وكانت الساعة5:30مساءا، وكنت أجلس مع الدكتور أحمد أبو الخير، وفي الحال سمعنا الأخبار بأن طائرة ضربت مركز التجارة العالمي.
وغيرنا موجة الراديو للحصول علي الأخبار من وشنطن، وتوالت الأخبار دون ذكر للهجوم حتى. وعند نهاية نشرة الأخبار ذكروا أن طائرة فقط ضربت مركز التجارة العالمي
الشيخ: حياكم الله
بن لادن: وبعد قليل أعلنوا عن أن طائرة أخرى ضربت مركز التجارة العالمي، وابتهج الاخوة الذين سمعوا هذه الأخبار.
الشيخ: قاتلوهم بأيديكم فلسوف يعذبهم الله. ولسوف يخدعهم وينصرك. وسيسامح الله المؤمنين فهو بكل شئ عليم.
الشيخ: إنه نصر واضح بلا شك. لقد أنعم الله علينا وأكرمنا وسينعم علينا بالمزيد من الانتصارات خلال شهر رمضان المعظم. وهذا ما يأمله الجميع. نحن نشكر الله على أن أمريكا قد خرجت من كهوفها. لقد ضربناها الضربة الأولى وستكون الضربة الثانية على أيدي المؤمنين الصادقين الأقوياء. وهو عمل عظيم بإذن الله. لقد أعد الله لكم هدية كبيرة على هذا العمل. أنا أسف لأني تحدثت في وجودك لكنها مجرد أفكار، مجرد أفكار. والله الذي لا إله إلا هو. أنا أعيش في سعادة، سعادة لم أعهد بها من قبل أو أحسها منذ فترة طويلة. أتذكر كلمات رباني حينما قال أنهم يشكلون تحالف ضدنا في الشتاء مع الكافرين أمثال الترك وغيرهم وبعض العرب. وهم يحاصروننا مثلما كان يحدث أيام رسول الله محمد. وهو ما يحدث بالضبط الآن. وهدأ رفاقه قائلا "وسوف يرد ذلك عليهم". وهذه رحمة لنا ونعمة لنا. وسوف تعيد الناس من جديد. أنظر كيف كان حكيما. الله سوف يمنحه من نعمته. وسيأتي اليوم الذي تعلو فيه رموز الإسلام وستكون مثل الأيام الأولى للمجاهدين والأنصار. وسيتحقق نصرا لأتباع الله. إنها مثل الأيام القديمة مثل أيام أبو بكر وعثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب وغيرهم. وستكون أيامنا هذه أعظم أيام الجهاد في تاريخ الإسلام.
الشيخ: والله يا شيخي نحن نهنئك علي العمل العظيم. الحمد لله.
وينتهي الشريط هنا
الجزء الثاني من زيارة أسامة بن لادن
بن لادن: لقد أخبرني عبد الله عزام بارك الله فيه بألا أسجل أي شئ ( غير مسموع) لذلك أعتقد أنها إشارة طيبة وأن الله سيكرمنا (غير مسموع). وقد قال أبو الحسن المصري الذي ظهر على قناة الجزيرة منذ يومين وخاطب الأمريكيين: "إذا كنتم رجالا حقيقيين تعالوا هنا وواجهونا." ( غير مسموع). لقد أخبرني منذ عام: "لقد رأيت في منامي أننا كنا نلعب مباراة كرة القدم ضد الأمريكيين. وعندما ظهر فريقنا في الملعب كانوا من الطيارين." وقال:" وتسألت هل كانت تلك مباراة لكرة القدم أم مباراة للطيارين؟" لقد كان لاعبونا من الطيارين." ولم يعلم أبو الحسن أي شئ عن العملية إلا من الإذاعة. وقال أن المباراة قد بدأت وقد هزمناهم. لقد كانت هذه إشارة طيبة لنا.
الشيخ: ليكرمنا الله
رجل لم يتم التعرف عليه كان خارج كادر الكاميرا: قال عبد الرحمن الغمري أنه قدر رأي في منامه قبل العملية أن طائرة قد اقتحمت مبنى طويل لا يعلم شيئا عنه.
الشيخ: ليكرمه الله
سليمان أبو الغيث: لقد كنت جالسا مع الشيخ في غرفة وذهبت إلى غرفة أخرى حيث كان هناك جهاز تلفزيون. كان التلفزيون يذيع الحدث الكبير. وكان المشهد يصور أسرة مصرية تجلس في غرفة المعيشة بمنزلها وسعيدة للغاية. هل تعرف شيئا عن سعادة أحدهم عند فوز فريق كرة القدم الذي يشجعه. لقد كانت سعادتهم تشبه ذلك. وكان هناك عنوان صغير نصه "انتقاما لضحايا الأقصى". فرجعت إلى الشيخ (أسامة بن لادن) حيث كان يجلس برفقة ما بين 50 إلى 60 شخصا. وحاولت إخباره عما رأيت ولكنه أشار إلى بيده إشارة تعني "أعرف أعرف"
بن لادن: لم يكن يعلم شيئا عن العملية. ولم يكن يعلم الكل ( غير مسموع). محمد (عطا) من العائلة المصرية (يعني جماعة تنظيم القاعدة في مصر) كان مسئولا عن الجماعة.
الشيخ: لقد فاق اصطدام الطائرة بهذا المبنى الهائل تخيل أي شخص. فقد كان عملا عظيما بحق. وكان هذا الرجل من أكثر الرجال ورعا وخشية في المنظمة. ولقد أصبح شهيدا. فليرحمه الله. وبالإشارة إلى الأحلام والرؤى
الشيخ: لقد رأى الكثير من رجالنا في منامهم تلك الطائرة التي اصطدمت بالمبنى عدة مرات من قبل. فقد ترك أحد رجالنا المعروفين بالخشية الشديدة والورع كل شيء وجاء إلى وقال" لقد رأيت رؤية في منامي. فقد رأيت أنني في طائرة ضخمة. لقد كنت أحملها فوق كتفي وأسير بها من طريق العمران إلى الصحراء لمسافة نصف كيلومتر. لقد كنت أسحبها".
ولقد استمعت إليه ودعوت الله أن يكون الأمر خيرا. بينما قال شخص آخر" إنه رأى العام الماضي. فلم أستطع فهم كلامه وأخبرته أني لا أفهم ما يقصد. فقال لي" لقد رأيت أناسا يسارعون إلى الجهاد. ووجدوا أنفسهم في نيويورك ووشنطن". فقلت له " ما هذا" فأخبرني بأن الطائرة قد اصطدمت بالمبنى. مع العلم بأن هذا كان في العام الماضي. إلا أننا لم نبال بما قال. ولكن عندما حدث الهجوم جاء إلى الرجل وقال " أرأيت... إنه لأمر غريب حقا.
وأقسم رجل ثالث من رجالي أن زوجته رأت في منامها ما حدث قبل وقوع الهجوم بأسبوع. فقد رأت الطائرة تصطدم بالمبنى. يا الله! لم يكن هذا الأمر مصدقا.
بن لادن إن كل ما عرفه الأخوة الذين نفذوا العملية هو أنهم سينالون الشهادة. وقد طلبنا من كل واحد من الذهاب إلى الولايات المتحدة، إلا أنهم لم يعرفوا شيئا عن العملية. وقد تدربوا ولم نكشف لهم عن العملية حتى صعودهم على متن الطائرات.
بن لادن (غير مسموع) لم يكن هؤلاء الذين تدربوا على قيادة الطائرات يعرفون بعضهم البعض. وطلب أحد الجالسين من بن لادن أن يحكي للشيخ عن الرؤية التي رآها( أبو داود).
بن لادن لقد كنا في كهف أحد الأخوة في قندهار. فاقترب مني هذا الأخ وأخبرني" أنه قد رأى في منامه مبنى شاهق في أمريكا ورأى في نفس المنام (مختار) يعلمه فنون الكاراتيه". وفي هذه اللحظة خشيت أن يتفشى السر إذا بدأ كل شخص في رؤية ما سيحدث في منامه. ومن ثم أغلقت باب الحديث في هذا الشأن. وأخبرته بألا يخبر أحدا إذا رأى فيما بعد مناما كهذا.
بن لادن شعر الجميع بالسعادة عند اصطدام الطائرة الأولى بالمبنى إلا أنني طلبت منهم الصبر.
بن لادن لقد كان الفرق الزمني بين الطائرتين اللتين اصطدمتا بمركز التجارة العالمي 20 دقيقة، بينما كان الفرق بين الطائرة الأولى التي اصطدمت بالمبنى وبين الطائرة التي اصطدمت بوزارة الدفاع الأمريكية حوالي ساعة.
الشيخ لقد فزع الأمريكيون واعتقدوا أن هناك انقلاباً .