بيروت&- تعود عجلة الدوري اللبناني لكرة القدم الى الدوران بدءا من الاحد المقبل وتحمل في طياتها الكثير من الامال والطموحات الفنية والادارية والشعبية لتحقيق الافضل على الاصعدة كافة ومحو اي آثار خلفتها الازمة التي حصلت اواخر الموسم الماضي. واذا كان الموسم المنصرم انتهى بكارثة انعكست سلبا على الكرة اللبنانية، فان هذا الموسم يبشر بان يكون محطة مهمة في مسيرة جديدة لها باشراف اتحاد جديد اخذ على عاتقه مسؤولية تطوير اللعبة وازالة الشوائب التي كانت تعترضها.
&والكارثة شهيرة جدا ونتجت عن فضيحة التلاعب بالنتائج في المرحلة الاخيرة من الدوري وقرارات الاتحاد السابق بشطب بعضها وسحب اللقب من التضامن صور وايقاف لاعبين واداريين، الى قرار وزير الشباب والرياضة سيبوه هوفنانيان بحل الاتحاد، قبل ان يتدخل الاتحاد الدولي (فيفا) ويشرف على انتخابات جديدة للاتحاد اسفرت عن فوز ساحق للائحة المعارضة. وسيكون التحدي كبيرا بالنسبة الى الاتحاد الجديد لايصال الدوري الى بر الامان خصوصا ان علاقة قوية تربطه بمعظم الاندية التي قالت كلمتها في الانتخابات واختارت التغيير، لذلك ستخوض غمار المنافسة ولها ملء الثقة بالادارة الجديدة وستسعى الى التركيز على المستويات الفنية والتطلع الى اللقب.
&وكانت ابرز القرارات التي اتخذها الاتحاد الجديد هبوط 4 فرق الى الدرجة الثانية وصعود فريقين في الموسم الحالي، والعفو عن جميع اللاعبين والاداريين، والسماح لكل ناد بالتعاقد مع 3 لاعبين اجانب على ان يحق له اشراكهم في مباراة واحدة. وتقرر اقامة المراحل ال13 من مرحلة الذهاب من بعد غد الاحد الى 9 شباط/فبراير المقبل، على ان تحدد لاحقا مواعيد مباريات مرحلة الاياب "حرصا على مبدأ تكافؤ الفرص بين الفرق المتنافسة على اللقب والمهددة بالهبوط الى الدرجة الثانية".
&وستقام المباريات على ملاعب المدينة الرياضية والبلدي والصفاء في بيروت، وجونيه وطرابلس وبرج حمود وصيدا وصور. ولم يمكن الحكم على هوية الفرق المرشحة للمنافسة على اللقب من خلال المباريات الودية، لكن من المتوقع ان يكون التضامن صور والنجمة ابرز المرشحين لاحرازه، خصوصا ان بوادر الصراع بينهما بدأت في كأس النخبة السادسة، التي فاز فيها الثاني على الاول في النهائي 5-3 بركلات الترجيح بعد تعادلهما 4-4 في الوقتين الاصلي والاضافي.
&واستعدت الفرق على قدر استطاعتها لانطلاق الدوري الذي اجل من اواخر تشرين الثاني/نوفمبر الماضي، وستكون مبارياته مضغوطة خصوصا في مرحلة الذهاب تصل احيانا الى خوض مرحلتين في الاسبوع الواحد بسبب اقامة كأس الاتحاد الثالثة وكأس لبنان.
وتعاقدت الاندية مع 42 لاعبا اجنبيا من 15 دولة هي: نيجيريا (11)، البرازيل (4)، العراق (4)، الكاميرون (4)، ترينيداد وتوباغو (3)،ارمينيا (3)، سيراليون (3)، يوغوسلاغيا (2)، السنغال (2)، المغرب (1)، مصر (1)، سوريا (1) مالي (1)، السويد (1)، ساحل العاج (1). لمحة تاريخية وفي لمحة تاريخية، خرج اللقب عمليا من اندية بيروت مرة واحدة منذ انطلاق الدوري موسم 1933-1934 عبر التضامن صور العام الماضي قبل ان يسحب منه ويمنح للنجمة، لكن رسميا لم يسجل اللقب للتضامن بعد شطب النتائج.
&وكان اللقب من نصيب الانصار (11 مرة)، والهومنتمن (7)، والنهضة (5)، والهومنمن (4)، وكل من الجامعة الاميركية والسكة الحديد والراسينغ والنجمة (3)، والشبيبة المزرعة (1). وكان اللقب في الثلاثينات واوائل الاربعينات حكرا على اندية غابت عن المسرح منذ 52 عاما كالنهضة والجامعة الاميركية والسكة الحديد المرفأ، قبل ان يفرض الفريقان الارمنيان الهومنتمن والهومنمن نفسيهما منتصف الاربعينات واوائل الخمسينات.
&ودخل الراسينغ "الفريق الابيض" ذو الشعبية الجارفة في شرق العاصمة، طرفا قويا في الستينات، فانتزع اللقب من "البعبعين" الارمنيين عامي 1956 و1965، قبل ان يفاجىء الشبيبة المزرعة الجميع باحرازه اللقب عام 1967 بكوكبة من لاعبين مغمورين. ونقل النجمة، اكبر الاندية شعبية، الكأس الى خزائنه عامي 1973 و1975 بفضل نخبة من اللاعبين المميزين امثال يوسف الغول وجمال الخطيب ومحمد حاطوم وحبيب كمونة وحسن شاتيلا والمصري نهاد ندا، قبل ان تتوقف المسابقة قسرا اثناء الحرب اللبنانية.
وبعد معاودة النشاط في الثمانينات، وتحديدا موسم 1987-1988، كان العصر الذهبي للانصار، الذي احتكر اللقب 11 موسما متتاليا من 1988 الى 1999 بفضل عمر ادلبي ومحمد مسلماني وعبد الفتاح شهاب وفادي علوش واحمد فرحات وعصام قبيسي ونزيه نحلة وجهاد محجوب ومحمد الشريف وديفيد ناكيد وبيتر بروسبر من ترينيداد وتوباغو. ولم يوقف الماكينة الانصارية سوى النجمة، الذي انتزع اللقب عن جدارة عام 2000، قبل ان تلغى جميع نتائج الموسم التالي بعد حل الاتحاد.
بطولة لبنان: 42 لاعبا اجنبيا والنيجيريون الاكثر عددا&&
&سيشارك 42 لاعبا اجنبيا من 15 دولة مع الفرق ال14 في الدوري اللبناني لكرة القدم الذي ينطلق بعد غد الاحد، بينهم 11 لاعبا نيجيريا يمثلون العدد الاكبر بين الجنسيات الاخرى. وتلي نيجيريا من حيث عدد اللاعبين كل من البرازيل والكاميرون والعراق (4)، ثم ترينيداد- توباغو وسيراليون وارمينيا (3)، فيوغوسلاغيا والسنغال (2)، ومصر ومالي وسوريا والمغرب وساحل العاج والسويد (1). وقد توزع اللاعبون ال42 على الفرق ال14 كالتالي:
&-النجمة : ايرول ماكفرلين (ترينيداد-توباغو)، وصنداي اوكو (نيجيريا)، ونيكولا الان مبانجيه (الكاميرون). -الحكمة : طومي جياكوميللي (البرازيل)، وريكاردو جياكوميللي (البرازيل)، وريكاردو رامبو (البرازيل). - الاخاء الاهلي عاليه: اندريه دوس سانتوس سيلفا (البرازيل)، وروجيه تيتي (الكاميرون)، وارتاش ادمنيان (ارمينيا).
&- الراسينغ: احمد جرادي (مصر)، ومحمد منساري (سيراليون)، وفرايداي اوكيكي (نيجيريا). - البرج: ويلسون تشينيدو (نيجيريا)، ودارلينغتون تشيغوزي (نيجيريا)، وكبان فولو ديزيريه (ساحل العاج). - الانصار: ديفيد ناكيد (ترينيداد-توباغو)، وبيتر بروسبر (ترينيداد-توباغو)، وكينيث ايكووغبادو (نيجيريا). - الهومنمن: غاغيك سيمونيان (ارمينيا)، وهاملت مختاريان (ارمينيا)، وحسان ابراهيم (سوريا).
- الهومنتمن: بيتار بازيتش (يوغوسلافيا)، وفلاديمير بافيشيفيتش (بوغوسلافيا)، وتوماس بيورغ (السويد). - السلام زغرتا: غيوا (نيجيريا)، وموسى ابو بكر (نيجيريا)، وسمباكور سيسي (السنغال). - التضامن صور: حيدر نجم (العراق)، وكاموكاي كالون (سيراليون)، وكينيدي بوبوي (نيجيريا). - الصفاء: هشام شليخ (المغرب)، وجيرار (الكاميرون)، وماريوس بيتيك (الكاميرون). - شباب الساحل: عثمان صالح (نيجيريا)، ومحمود مجيد (العراق)، وعدنان محمد (العراق). - العهد: ديدييه تمبورة (مالي)، سامو اوجو (نيجيريا)، وديفيد انيني (نيجيريا). - الاهلي صيدا: عصام حمد (العراق)، وتوراي تورونكا (سيراليون)، وماديو كوناتي (السنغال).