&&
&إيلاف- اكدت عمان الجمعة المعلومات التي نشرتها "إيلاف" قبل اسبوعين عن&عودة الاردن الى الضفة الغربية بقوات حفظ سلام تحت مظلة دولية للمساعدة في اقرار وقف لاطلاق النار بين الاسرائيليين والفلسطينيين، ودعت الولايات المتحدة الى دعم هذا القرار.
&وبحسب مصادر رسمية اردنية، فان هذه القضية كانت في صلب المباحثات بين العاهل الاردني والمبعوث الاميركي الجنرال انتوني زيني التي بدأت فور وصول المبعوث الاميركي الى العاصمة الاردنية مساء الجمعة.
&وفي تصريح له قبيل بدء المباحثات، اكد وزير الخارجية عبد الاله الخطيب على "ضرورة ان يكون هناك تواجد دولي في الاراضي الفلسطينية سواء كان على صورة مراقبين او قوة اشراف او محكمين".
&وينتظر ان تبحث قضية ارسال هذه القوة خلال اجتماع لمجلس الامن الدولي طلبته الدول العربية غير انه لم يحدد له اي موعد حتى الان.
&وسعيا منهم لاستصدار قرار بهذا الشأن من الامم المتحدة لا يصطدم بفيتو اميركي، ابدت الدول العربية استعدادها لتقديم تنازلات حول شكل الحماية الدولية للفلسطينيين بينما كانوا يصرون في الماضي على نشر مراقبين دوليين.
&وقال الخطيب الذي سيجتمع ايضا مع زيني، "سنستمع الى تقييم الجنرال زيني للموقف على الارض ولسبل اعادة الهدوء".
&وشدد الخطيب على ان الاردن سيكرر مطالبته لواشنطن ب"بذل كل الجهود من اجل كسر حلقة العنف والعنف المضاد المفرغة من اجل تمهيد الطريق امام استئناف المفاوضات" الاسرائيلية الفلسطينية.
&وكان الخطيب صرح الخميس انه "ثبت ان الحل الامني لن يؤدي الى اي نتيجة ولا بد ان يكون هناك افق سياسي وبالتالي حل سياسي يخرج المنطقة من هذه الازمة".
&وعبر الخطيب عن "ادانة الاردن للعدوان الاسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني" مضيفا ان "الاردن يدين ايضا في المقابل قتل المدنيين تحت كل الظروف".
&واشار في تصريحه الى اهمية "توفير المناخ الملائم لتشجيع الرئيس ياسر عرفات على اتخاذ القرارات الملائمة على الارض".
&ويرى الاردن ان الشعب الفلسطيني يدفع ثمن العمليات العسكرية التي تقوم بها فصائل فلسطينية ضد مدنيين اسرائيليين وانه لكي يتمكن عرفات من وضع حد لنشاطات هذه الفصائل يجب ان تتوقف عمليات القصف الاسرائيلية لاهداف فلسطينية.
&وقال الخطيب في هذا الصدد "الاعمال غير المسؤولة تلحق ضررا كبيرا بالشعب الفلسطيني وبقضيته" مضيفا "ليس من المنطقي مطالبة الرئيس الفلسطيني باتخاذ اجراءات عملية في الوقت الذي تقوم فيه اسرائيل بتدمير البنية التحتية للسلطة الوطنية الفلسطينية".
&وتصر عمان كذلك على شرعية ياسر عرفات باعتباره رئيسا للسلطة الوطنية الفلسطينية.
&وفي حديثه الذي نشرته الخميس صحيفة "الشرق الاوسط" السعودية حذر الملك عبد الله الثاني من خطورة التصريحات الصادرة عن مسؤولين اسرائيليين والتي تتحدث عن بديل لعرفات معربا عن قلقه "من ان تدفع مثل هذه التطورات الامور الى حرب اهلية في الضفة الغربية وغزة".
&ودعا العاهل الاردني اليوم خلال اجتماعه مع زيني الولايات المتحدة الى الاستمرار في بذل الجهود من اجل اعادة الاستقرار الى منطقة الشرق الاوسط.
وقال مصدر مسؤول في الديوان الملكي الاردني ان الملك عبد الله "اكد خلال اللقاء ان استمرار الدور الاميركي هو امر ضروري وحيوي لاستقرار المنطقة ودعا الى تكثيف الجهود الدولية والاميركية خاصة لوقف دوامة العنف" بين الاسرائيليين والفلسطينيين.
&ولم يستبعد البيت الابيض الجمعة استدعاء الجنرال زيني الى واشنطن وذلك في الوقت الذي يتواصل فيه تعثر مهمته بسبب تضاعف اعمال العنف وقرار اسرائيل تجاهل الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات كليا.
&وشدد العاهل الاردني على ان "عرفات يمثل الشعب الفلسطيني وعلى ان اي حوار يجب ان يكون معه"، بحسب الديوان الملكي.
&كما حذر من ان "سياسة التصعيد العسكري واستهداف المدنيين (من جانب اسرائيل) سيكون لهما اثار سلبية على استقرار المنطقة بشكل عام واكد ان السلام الشامل والعادل يكمن في الاعتراف بحقوق الشعب الفلسطيني في حين ان استمرار سياسة اللجوء الى القوة لن يصنع سلاما".
&من جانبه اكد الجنرال زيني خلال اللقاء الذي حضره مساعد وزير الخارجية الاميركي لشؤون الشرق الاوسط ويليام بيرنز "التزام الولايات المتحدة بتحقيق السلام وانها تعترف بعرفات كممثل للشعب الفلسطيني وتدعو الى اجراء المفاوضات معه".
&واجتمع زيني في وقت لاحق مع رئيس الوزراء الاردني علي ابو الراغب.