&واشنطن - رفض الرئيس الاميركي جورج بوش بشدة الجمعة فكرة ان يكون شريط الفيديو حول بن لادن الذي بث مساء الخميس "مفبركا" ووصف هذه الفرضية بانها "غبية تماما".
&وقال بوش "انه من الغباء التام ان يعتقد اي كان ان شريط الفيديو تم تزويره. ان مثل هذا القول حجة ضعيفة لتقديم دعم ضعيف الى شخص بالغ السوء".
&واضاف بوش ردا على اسئلة الصحافيين خلال لقاء في المكتب البيضاوي بالبيت الابيض مع رئيس الوزراء التايلاندي ثاكسين شيناواترا ان الشريط حيث بدا بن لادن مطلعا بدقة على الاستعدادات لتنفيذ الاعتداءات على مركز التجارة العالمي والبنتاغون يمثل "اثباتا قاطعا على ادانته" في الاعتداءات.
&واوضح انه تردد في الموافقة على بثه من قبل البنتاغون بسبب الالام التي يسببها لاسر الضحايا. بيد انه اضاف "من جهة اخرى كنت اعرف ان الشريط سيكون دليلا قاطعا على ادانة هذا الشخص الشيطاني".
&ومثل ما قال في 17 ايلول/سبتمبر بعد ستة ايام من الاعتداءات التي ادت الى مقتل 3300 شخص في نيويورك وواشنطن، اكد بوش انه يريد القبض على بن لادن "حيا او ميتا".
&وقال بوش "سيان عندي ان كان ميتا او حيا. هذا ليس مهما".
&واضاف "لست ادري ان كنا سنقبض عليه غدا، او بعد شهر او سنة. لست ادري حقيقة، ولكننا سننال منه" موضحا انه ليس لديه "جدولا زمنيا (لهذا الامر)".
&وكان بوش صرح في 17 ايلول/سبتمبر لاول مرة انه يتمنى ان يقبض على بن لادن "حيا او ميتا" ملمحا بذلك الى "اعلان عريق في تاريخ الغرب الاميركي".
ناطق عسكري
وقال ناطق عسكري اميركي الجمعة ان السلطات الاميركية قامت "بتحليل علمي" للتأكد من صحة شريط فيديو اسامة بن لادن بيد ان التحليل لم تجره وزارة الدفاع الاميركية.
&واكد اللفتانت كولونيل دايف لايباين "قيل لنا ان صوت بن لادن وصورته تم تحليلهما بشكل علمي للتثبت من صحة ما يوجد على الشريط. وقد أكدوا لنا ذلك. بيد ان الامر تم عن طريق وكالة اخرى تابعة للدولة لا اعرف ايا منها ولكن ليس البنتاغون".
&وتشير هذه الصيغة عادة الى الوكالة المركزية للمخابرات الاميركية "سي.اي.ايه". ولدى الاتصال بالوكالة لم تعلق على الامر على الفور.
&وقامت وزارة الدفاع الاميركية بالترجمة عن طريق ثلاثة مترجمين من العربية الى الانكليزية وكذلك الدبلجة بالانكليزية، بحسب ما اوضح الناطق العسكري.
&ولم توضح ملابسات حصول السلطات الاميركية على شريط الفيديو الذي صوره هاو.
&ورفض الرئيس الاميركي جورج بوش بشدة الجمعة فرضية فبركة الشريط، الذي تحوم حول صحته شكوك في بعض اجزاء العالم العربي، واكد انه يمثل دليلا "دامغا" على ادانة اسامة بن لادن في اعتداءات 11 ايلول/سبتمبر.