اصدر قاضي التحقيق العسكري الاول رياض طليع امس قرارا اتهاميا في ملف تفجير محال وسرقتها وسرقة مصارف في صيدا ومحيطها بدءا من عام .1996 وطلب في قراره الاعدام لثمانية هم ستة فلسطينيين واردني ولبناني واحالهم للمحاكمة امام المحكمة العسكرية الدائمة.
واشار القرار الذي يلاحق فيه اربعة موقوفين من المدعى عليهم هم فلسطينيان واردني ولبناني، الى ان بعض المدعى عليهم تابع دروسا دينية لدى احد المدعى عليهم الذي ينتمي الى "عصبة الانصار"، علما ان الاردني نصر ابو صيام الذي ينتمي الى العصبة ايضا سبق ان لوحق امام القضاء العدلي في قضية سرقة.
وجاء في القرار:
"تبين انه اسند الى:
1 - خليل احمد عبد المعطي والدته شيخة تولد 1975 فلسطيني ملف 894 بيان احصائي 19408 اوقف وجاهيا في 2/11/.2001
2 - مصطفى نبيل شرقاوي والدته حسناء تولد 1979 فلسطيني ملف 518 بيان احصائي ،16569 اوقف غيابيا في 10/12/.2001
3 - زياد امين الشهابي والدته خديجة تولد 1971 عين الحلوة فلسطيني، اوقف وجاهيا في 12/11/.2001
4 - وسام حسين طحيبش والدته فوزية تولد 1976 فلسطيني ملف 583 بيان احصائي ،19046 اوقف غيابيا في 10/12/.2001
5 - اسامة امين الشهابي والدته خديجة الغزال تولد 1972 عين الحلوة فلسطيني ملف 538 بيان احصائي 18053 اوقف غيابيا في 10/12/.2001
6 - طارق شوقي الغلبان والدته عليا تولد 1981 الفيلات - صيدا لبناني اوقف وجاهيا في 12/11/.2001
7 - نصر محمد نصير ابو صيام، والدته زينه تولد 1971 اردني معروف باسم نضال الاردني. اوقف وجاهيا في 21/11/.2001
8 - غازي محمد حمد والدته زهية تولد 1955 فلسطيني ملف 277 بيان احصائي ،18900 اوقف غيابيا في 1/12/.2001
بأنه في الاراضي اللبنانية وفي تاريخ لم يمر عليه الزمن اقدموا على القيام& باعمال ارهابية.
ونتيجة التحقيق تبين ما يأتي:
اولا: في الوقائع:
تبين ان المدعى عليه خليل عبد المعطي تعرف خلال عام 1996 الى المدعى عليه حسان الشهابي وتابع دروسا دينية في اشرافه مع المدعى عليهما طارق الغلبان ومصطفى الشرقاوي كان يعطيها زياد الشهابي شقيق حسان وهو من عصبة الانصار. وكانت هذه الدروس تتمحور حول الامر بالمعروف والنهي عن المنكر وكيفية الخلاص منه اضافة الى امور اخرى. وكانت هذه الجلسات تتام بمعدل مرة او مرتين في الاسبوع داخل منزل حسان الشهابي الذي كلف المدعى عليهم عبد المعطي والغلبان والشرقاوي مراقبة المحال التي تبيع المشروبات الروحية في منطقة صيدا بهدف ازالة المنكر بالتفجير.
وتبين ان خليل عبد المعطي كان يتوجه برفقة طارق الغلبان في سيارته نوع فولكسفاغن خضراء لمراقبة المتاجر. وفي احدى المرات رصد مشروبات روحية داخل كوخ خشبي في صيدا محلة القناية لصاحبه ابو عيسى فقصد مخيم عين الحلوة وابلغا حسان الشهابي عن الموضوع فاشترى الاخير، مواد متفجرة من المدعى عليه غازي حمد بمبلغ جمعه من المجموعة وانتقل مع طارق الغلبان وخليل عبد المعطي في سيارة الفولكسفاغن العائدة الى الاخير وكانت مع حسان العبوة الناسفة ومسدس حربي، الى الكوخ الخشبي حيث اقدم الشهابي والغلبان على وضع العبوة امام مدخل الكوخ بعد اشعال الفتيل وفرّا، الا انها لم تنفجر بسبب اخماد المارة النار.
وتبين انه عام 1997 وبالطريقة نفسها قام المدعى عليهما خليل عبد المعطي وطارق الغلبان بمراقبة سوبرماركت بوجي في صيدا، حي القدس وبعدما تأكد من وجود المشروبات الروحية فيه ابلغا حسان الشهابي الذي اشترى مواد متفجرة من غازي حمد وصنع عبوة ناسفة هي عبارة عن تنكة مقفلة تحوي نحو كيلوغرامين من المتفجرات، وانتقل بعد اربعة ايام برفقة طارق الغلبان وخليل عبد المعطي حيث وضعوا العبوة امام مدخل السوبرماركت وادى انفجارها الى اضرار مادية جسيمة في المكان وتدمير السوبرماركت.
وتبين انه عام 1998 انضم الى هذه المجموعة كل من نضال الاردني ووسام طحيبش وشقيقه حسان المدعو اسامة الشهابي الذي كان يصدر فتاوى للمجموعة تتعلق بالحلال والحرام ومنها ان سرقة المصارف امر حلال لانها تتعامل بالربا.
وتبين انه في العام نفسه توجه خليل عبد المعطي مع نضال الاردني بتكليف من حسان الشهابي الى محلة الراهبات في صيدا لسرقة احد المنازل حيث دخل نضال بالكسر والخلع المنزل وسرق 120 الف ليرة وايقونة ذهباً وخوذة دراجة نارية وفر مع خليل من المنطقة الى المخيم وسلموا المسروقات الى حسان الشهابي الذي اعطى خليل 15 الف ليرة واعطى نضال الخوذة ومبلغاً.
وتبين انه بعد نحو اربعة اشهر من ذلك اتفق المدعى عليهم حسان الشهابي ونضال الاردني واسامة الشهابي ووسام طحيبش على سرقة البنك المتحد للاعمال في صيدا محلة الراهبات بالسلاح وقضت الخطة التي وضعها نضال الاردني بأن يذهب خليل عبد المعطي في سيارته الفان برفقة اسامة الشهابي ويذهب الباقون على دراجتين ناريتين كي يدخلوا البنك لدى فتحه ويستعملوا السلاح خلال السرقة ثم ينتقل الجميع بواسطة الفان الى داخل المخيم. وفي اليوم المحدد انتقل الجميع بحسب الخطة مزودين مسدسات حربية الى البنك، الا انهم فوجئوا بوجود دركي على مدخله فغادروا المحلة الى داخل المخيم. وبعد فترة اعادوا الكرة ونجحوا في عمليتهم وسطوا على البنك المتحد للاعمال ووزعوا الغلة بينهم، فكان نصيب خليل عبد المعطي 275 الف ليرة.
وتبين ان المجموعة ذاتها قررت بعد فترة سرقة الشركة الاوروبية المصرفية في صيدا قرب دوّار الياس ايليا وبحسب الخطة السابقة. وفي اليوم المحدد حضروا الى مكان الشركة الا ان التأخر في فتح الشركة ابوابها لما بعد الساعة الثامنة صباحا وحضور احد عناصر قوى الامن الداخلي الى نقطة الدوار، تسبب بالغاء العملية وعودة المدعى عليهم الى المخيم.
وتبين انه في اواخر عام 1999 قتل حسان الشهابي واوقف نضال الاردني بعد قيامهما بسرقة بنك بيروت للتجارة في الدامور حيث كانا قد دخلا المصرف بعد فتحه وهددا الموظفين بسلاح حربي وقنبلة يدوية ومسدس وسرقا اربعة آلاف دولار وهربا في اتجاه الجنوب، الا انهما صادفا حاجزا لقوى الامن الداخلي في منطقة الجية وتعرف صراف البنك عليهما فقبض على نضال بينما قتل حسان نتيجة مقاومته رجال الامن وتبين ان هذه المجموعة التي ضمت كلا من خليل عبد المعطي وزياد واسامة وحسان الشهابي ووسام طحيبش وطارق الغلبان ومضر ابو صيام (الاردني) ومصطفى شرقاوي قامت بين عامي 1996 و2000 بتنفيذ عمليات عدة مخلة بالامن غير المذكورة آنفا ومنها:
- عام 1997 قام طارق الغلبان ومصطفى الشرقاوي بتفجير محل لبيع الخمور في بلدة القرية بتوكيل من حسان الشهابي.
- وفي العام نفسه قام طارق الغلبان لوحده وعلى دراجة نارية بتفجير مطعم ماريا في مغدوشة.
- عام 1998 سرق مضر ابو صيام (الاردني) سيارة فولفو من مدينة صيدا واقدم بواسطتها وبالاشتراك مع وسام طحيبش على سرقة جمال ترست بنك في صيدا بالتهديد واستعمال سلاح وكانت الغلة سبعة الاف دولار.
- وفي العام نفسه اقدم مضر ابو صيام لوحده على سرقة دراجتين ناريتين من مدينة صيدا واستعملهما مع سائر المدعى عليهم في اعمال السرقة الاتية:
- عام 2000 توجه وسام طحيبش مع عماد وخليل عبد المعطي في سيارة الفان العائدة للاخير الى مغدوشة حيث قاموا بسرقة احد المنازل وكانت الغلة مبلغا وقطعا من الذهب. وقد طلب خليل عبد المعطي الفي دولار لقاء اشتراكه في هذه العملية الا ان وسام طحيبش وعماد (مجهول بقية الهوية) لم يوافقا على ذلك. كما اشترك خليل مع عماد في سرقة احد المنازل في بلدة المية ومية.
وتبين ان اسامة الشهابي كلف خليل عبد المعطي في اواخر عام .1999 بعدما التقاه داخل مخيم عين الحلوة مراقبة باص ينقل سياحا اجانب من صيدا الى صور وبالعكس بهدف معرفة اوقات انطلاقه وعودته. وقام خليل بالمهمة ثم توجه الاثنان في اليوم التالي الي المنطقة نفسها في صيدا بهدف متابعة مراقبة الباص الا انهما لم يجداه.
لذلك، نقرر وفقا للمطالعة
اولا: اتهام المدعى عليهم خليل احمد عبد المعطي ومصطفى نبيل شرقاوي وزياد امين الشهابي ووسام حسن طحيبش واسامة امين الشهابي وطارق شوقي الغلبان ومضر محمد ابو صيام بالجناية المنصوص عليها، في المادتين 5 و6 من قانون الارهاب الصادر في 11/1/.1958 واصدار مذكرة القاء قبض في حق كل واحد منهم.
ثانيا: الظن بالمدعى عليه غازي محمد حمد بالجنحة المنصوص عليها في المادة 72 اسلحة.
ثالثا: اتباع الجنحة للجناية لعلة التلازم ومحاكمتهم امام المحكمة العسكرية الدائمة وتدريكهم الرسوم والمصاريف القانونية".(النهار اللبنانية)