ورشق مئات الشبان الفلسطينيين&بالحجارة صباح اليوم السبت الدبابات الاسرائيلية عند المدخل الجنوبي لبلدة بيت حانون الخاضعة للسلطة الفلسطينية في شمال قطاع غزة بعد ان اعاد الجيش الاسرائيلي احتلالها ليلا.
وقام الشبان الفلسطينيون بحرق الاطارات على بعد حوالى عشرة امتار من الدبابات الاسرائيلية وارتفعت سحابة من الدخان الاسود في السماء.
وتقدمت احدى الدبابات في اتجاه الشبان وفتحت النار ما اثار ذعرا في صفوفهم غير انهم عاودوا رشق الحجارة لدى عودة الدبابة الى موقعها.
ووصف الجيش الاسرائيلي بلدة بيت حانون بانها "معقل لحماس" حركة المقاومة الاسلامية مؤكدا ان هدفه هو "ضرب الارهابيين" في المدينة.
وقال المتحدث العسكري الاسرائيلي "ان وحدات من المشاة والهندسة والمدرعات وكذلك الوحدات الخاصة اقتحمت هذه الليلة بيت حانون في شمال قطاع غزة من اجل ملاحقة الارهابيين".
&واضاف "بيت حانون معقل لحركة حماس خطط ونفذ فيها العديد من الهجمات بما في ذلك اطلاق قذائف الهاون على المستوطنات وعلى منطقة ايريز الصناعية" حيث المعبر الرئيسي بين قطاع غزة واسرائيل.
وتابع ان "الجيش الاسرائيلي فرض منع التجول على المدينة ويواصل عمليات البحث فيها وقد اوقف حتى الان خمسة فلسطينيين لاستجوابهم".
وذكر المتحدث ان القوات الاسرائيية تعرضت لرمايات "ردت عليها" في هذه العملية. وقال ان العملية "موجهة ضد الارهابيين ولا يعتزم الجيش باي حال التعرض للابرياء" مشيرا الى ان العملية كانت "مستمرة" صباح اليوم السبت.&
وافادت مصادر فلسطينية والجيش الاسرائيلي ان ثلاثة فلسطينيين قتلوا ليل الجمعة السبت برصاص الجيش الاسرائيلي في عملية توغل مزدوجة في اراضي الحكم الذاتي الفلسطينية ومحاولة تسلل في مستوطنة في قطاع غزة.
ففي رفح الواقعة على الحدود مع مصر، دخلت دبابات اسرائيلية واطلقت نيران رشاشاتها على حي تل السلطان على بعد نحو 600 متر داخل الاراضي الفلسطينية.
ونفذت العملية حوالى منتصف ليل امس بالتوقيت المحلي (22.00تغ) بحسب مصادر الاجهزة الامنية الفلسطينية.
وبعد ساعة من ذلك، ، قتل احد عناصر الامن الوطني الفلسطيني الليلة الماضية برصاص الجيش الاسرائيلي الذي اعاد احتلال بلدة بيت حانون في شمال قطاع غزة حسب ما افاد مصدر طبي فلسطيني.
وقال المصدر نفسه ان احمد البسيوني 28 عاما من قوات الامن الوطني الحدودي اصيب في شريان رئيسي في الفخذ الايمن وترك ينزف حتى فارق الحياة.
واوضح المصدر نفسه ان اربعة عشر شخصا اخر بينهم اربعة من عناصر الامن الفلسطيني اصيبوا اصابات متفاوتة اثناء احتلال بيت حانون الليلة الماضية.
وافادت مصادر طبية فلسطينية ان فتى من المصابين يرقد في حالة حالة حرجة جدا في المسستشفى.
واكدت المصادر نفسها "ان الفتى هيثم احمد (17 عاما) اصيب برصاصة من النوع الثقيل خلال اطلاق القوات الاسرائيلية النار بكثافة من الرشاشات الثقيلة من دباباتها التي تحاصر بيت حانون على عدد من المواطنين الفلسطينيين".
ووصفت المصادر نفسها حالة الفتى الجريح بانها "حرجة جدا حيث اصيب برصاصة اخترقت راسه وهو يخضع لجراحة عاجلة في مستشفى الشفاء بغزة".
ودمر الجيش الاسرائيلي ثلاثة منازل يعود احدها الى احد قياديي حركة المقاومة الاسلامية حماس، صلاح شحاده.
وفي بيان، اعلن الجيش الاسرائيلي اليوم السبت ان العملية اطلقت بحثا عن "ارهابيي حماس" معلنا توقيف خمسة فلسطينيين.
وفي بيان اخر، اعلن الجيش الاسرائيلي ان جنوده قتلوا ليل الجمعة السبت مسلحا فلسطينيا حاول التسلل الى تجمع غوش قطيف للمستوطنات الاسرائيلية في جنوب قطاع غزة.
وقال المتحدث ان "وحدة عسكرية رصدت ارهابيا فلسطينيا قرب السياج الامني لمجمع غوش قطيف وقد فتح ثغرة في السياج للتسلل الى المستوطنات ففتحت النار عليه واردته".