الرباط- أحمد نجيم: أعلن في المغرب&أن اليونسكو وافق على تصنيف مدينة الصويرة& المغربية تراثا عالميا يجب الحفاظ عليه. ومدينة الصويرة التي كانت عاصمة اقتصادية في القرن السابع عشر للمملكة المغربية سيطالها النسيان والتهميش. وعرفت في تاريخ المغرب بأنها كانت تضم نسبة عالية من اليهود المغاربة.
ابتداء من التسعينات تقدمت جمعية الصويرة موكادور-التي يرأسها أندري أزولاي مستشار العاهل المغربي الاقتصادي- لليونسكو بطلب تصنف بموجبه هذه المنظمة الدولية، المكلفة بالتراث الحضاري والثقافي للشعوب، مدينة الصويرة في خانة التراث العالمي الواجب صيانته وحمايته، ذلك لما تمثله من قيم التعايش بين الديانات التوحيدية الثلاث على مر السنين، بالإضافة إلى غناها الموسيقي من خلال موسيقى كناوة النابعة من إفريقيا. المدينة التي صور فيها أورسون ويلز رائعته "عطيل" ومثل فيها المغرب عام 1954 بمهرجان "كان" السينمائي &ونال سعفته الذهبية .
الصويرة، كما يصفها المغاربة، متحف حي، بها أعلى نسبة قاعات عرض بالمغرب، وينشط فيها الفن التشكيلي المعتمد على الفطرة. بفضل مهرجانها العالمي لموسيقى كناوة، والذي استقبل السنة الماضية 250 ألف زائر خلال أيام المهرجان الثلاث، أصبحت معروفة عالميا.
من شأن تصنيف اليونسكو هذا أن يخرج المدينة-حسب تعبير أندري أزلاي-من قسم الإنعاش لتتماثل للشفاء معتمدة على تاريخها الثقافي والحضاري.

&