باريس- يلتقي ممثلو حكومات ومنظمات غير حكومية وجمعيات مدنية من العالم اجمع في يوكوهاما في اليابان بين 17 و20 كانون الاول/ديسبمر لمقاربة تجاربهم في مجال مكافحة دعارة الاطفال. وقال رئيس اللجنة الفرنسية لليونيسف جاك هينتزي لدى عرضه برنامج "المؤتمر الثاني لمكافحة الاستغلال الجنسي للاطفال لاغراض تجارية" ان هنالك على الارجح "200 الف زبون في هذه التجارة غير الشرعية التي تحتل المرتبة الثالثة بعد المخدرات والاسلحة، ما يظهر حجم وخطورة هذه الافة".
&واشار الى ان هذه التجارة تطاول مليونين الى ثلاثة ملايين قاصر مع نسبة مليون قاصر يدخل هذه الحلقة كل عام بحسب تقديرات المنظمة "غير الدقيقة" بحكم تعقد ظروف استغلال هؤلاء الطفال. واشار المسؤول الى ان "هؤلاء الاطفال الذين يحرمون من الالتحاق بالمدارس ويتخلى عنهم اقرباؤهم تطبعهم هذه التجرية مدى العمر نفسيا وجسديا". وتقول اليونسيف التي تنظم المؤتمر بالتعاون مع الحكومة اليابانية ومنظمة "اند تشايلد بروستيتيوشين اند ترافيكينغ" (انهاء دعارة الاطفال والاتجار بهم) التي بادرت الى تنظيم المؤتمر الاول حول هذا الموضوع في ستوكهولم عام 1996، ان للمؤتمر ثلاثة اهداف.
فهو يسعى اولا الى تحديد حجم التقدم الذي تحقق في تطبيق برنامج العمل الذي اقر في مؤتمر ستوكهولم مع الاشارة الى ان 34 بلدا اعتمدوا برنامجا وطنيا في هذا الصدد منذ 1996 وان 26 بلدا اخر هم على وشك تبني برامج مماثلة. وقد نشرت المنظمة غير الحكومية في 29 تشرين الثاني/نوفمبر في ذكرى ابرام الاتفاقية الدولية لحقوق الانسان عام 1989 تصنيفا للدول المشاركة في مؤتمر 1996. وافاد ان عشرين من هذه الدول بذلت "جهودا جدية" لمحاربة هذه الافة وان اكثر من اربعين دولة اخرى بذلت "جهودا عدة" في هذا الاطار رغم كونها، في مجملها، دولا فقيرة.
وفي اسفل التصنيف، هنالك حوالى ستين دولة لم تبذل "اي جهد" وبعضها يعتبر ان دعارة الاطفال لا تمثل مشكلة باعتبار ان الاطفال ضحية الاستغلال الجنسي على اراضيهم ياتون من بلدان اخرى. وسيعرض المشاركون في المؤتمر في اليابان ايضا سجلا لابرز المشكلات في مجال حماية الاطفال ضد الاستغلال الجنسي وسوف يعرضون تجاربهم في هذا المجال ويتفقون على تدابير يجب تبنيها في المستقبل لتعزيز مكافحة استغلال الاطفال. كما سيتفق المؤتمرون على سبل مواصلة نشاطهم على مستوى حماية الاطفال المعرضين للاستغلال فضلا عن اعادة دمج ضحايا الاستغلال الجنسي.
&وقدمت اللجنة الفرنسية لليونيسف نتائج استطلاع حول دعارة الاطفال يفيد ان 99 في المئة من الفرنسيين يعتبرون ان السياحة الجنسية "غير مقبولة" عندما تكون العلاقة الجنسية مع طفل وحتى مع مراهقين (97 في المئة). كما ان عددا كبيرا منهم يعتبر ان السياحة الجنسية مع قاصرين يجب ان تعاقب بتدابير قاسية كما يعتبر 96 منهم اخيرا ان هذه الاعمال حتى لو مورست في بلدان قاصية في افريقيا او اسيا فهي تشكل تعديا جنسيا على اطفال.