باريس&- تروي دراسة نشرتها اليونسيف حول الاستغلال الجنسي للاطفال تحت عنوان "من يفيد من الجريمة؟" معاناة نيجيريات تم بيعهن رقيقا عشرة الى 12 مرة في الرحلة بين بلدهم وايطاليا.
ويروي كاهن ايطالي من منطقة بالقرب من نابولي التي تشكل مركزا رئيسيا للدعارة، انه قصد منطقة في نيجيريا يتحدر منها عدد كبير من الفتيات اللواتي يمارسن الدعارة.
وعندما وصل الى المنطقة، تعرف الى نساء يعشن في ثراء كبير بعد ان عدن من اوروبا حيث اغتنين لكنه عرف ايضا ان العديد من الفتيات اللواتي يقصدن اوروبا سعيا وراء الثروة لا يعدن ابدا.
وتعمل هؤلاء النيجيريات الانيقات على اجتذاب الشابات بوعود الثراء فيوافقن على دفع مبالغ كبيرة ل"عراباتهن" سعيا وراء تحقيق احلام الثروة في اوروبا.
وتبدأ الشابات رحلة شاقة تقودهن عبر افريقيا الشمالية واوروبا الوسطى في عشر او 12 محطة يتم "بيعهن" مجددا في كل محطة الى ان ينتهين فريسة في يد المافيا في نابولي. وتتراكم المبالغ التي يتوجب عليهن تسديدها من دون ان يتمكن من مناقشة ما يستطعن الاحتفاط به من ارباحهن.
&وتصبح الشابات اللواتي يتنقلن من بلد الى آخر بجوازات سفر مزورة بمثابة الرقيق في ظل لامبالاة رجال الشرطة الايطاليين الا في حال اشتكت العائلات الايطالية من كثرة عدد المومسات في الشوارع فتقوم الشرطة عندها بابعادهن من المكان تحت رقابة قواديهن.
وعندما سعى الكاهن وفريقه الى انقاذ هؤلاء الفتيات من براثن الدعارة، اكتشف انهن يواجهن خطر اعتبارهن مهاجرات غير شرعيات وطردهن تاليا الى بلدهن حيث ستتخلى العائلات والمجتمع عنهن.
وتختم الدراسة بالتساؤل: لم يرتفع عدد الشابات الاجنبيات اللواتي يتعاطين الدعارة في البلدان الاوروبية في شكل خاص؟ هل لانهن يمكن ان يعاملن كغرض جنسي وبقساوة اكبر بسبب اصولهن الاتنية؟ وتجيب الدراسة انه، اذا صح هذا التحليل، فان هؤلاء المومسات يكون اخضعن للاستعباد مرتين.