&
باريس- تستخدم نساء اوروبا الشرقية احيانا سلعا للمقايضة في تهريب السجائر بين الزبائن في اوروبا الشرقية والبائعين المستقرين في الغرب، قبل ان يتم زجهن في شبكات الدعارة في دول الغرب.
وقال محقق بلجيكي ردا على اسئلة بعثة الاستعلام حول العبودية الحديثة التي صدر تقريرها مؤخرا ان "مشتري السجائر في اوروبا الشرقية الذين لا يملكون المبالغ المالية لدفع ثمن البضاعة يقايضونها بالنساء. ومن الممكن ان تعتمد هذه الوسيلة لشراء منتوجات اخرى".
وهناك اسواق حقيقية لبيع النساء في دول البلقان، ومنها "سوق اريزونا" في البوسنة.
ويوضح مسؤول في المنظمة الدولية للهجرة انه "يتم بيع النساء مرة في الاسبوع في هذه السوق. وتتوقف الاسعار على عمر الفتاة ووضعها الجسدي وان كانت بكرا ام لا. يأتي المتجرون، يتفحصون البضاعة ويطلقون مزادا فيعرضون مئة او مئتي دولار وقد يصلون الى الفي دولار لبكر يتم شراؤها واستغلالها على الفور".
كذلك تقام اسواق مماثلة في البانيا، "احدى النقاط الرئيسية لهذا التهريب". وبحسب شرطة الانتربول، فان مومسا البانية تدر على قوادها حوالي 12200 يورو (80 الف فرنك) في الشهر.
وتروي الشابات المجريات والالبانيات والمولدافيات واللاتفيات المأساة ذاتها. فبعد ان يتلقين وعودا بمستقبل باهر كراقصات او نادلات في بار او راقصات للتعري في الغرب، يتم بيعهن ويتعرضن للتعذيب وعمليات الاغتصاب المتكررة لتحطيمهن نفسيا وجسديا قبل الوصول الى الوجهة المحددة لهن وارغامهن على تقبل مصيرهن.
واوضح رئيس شرطة مكافحة الدعارة في باريس للبعثة ان "العمل كمومس على ارصفة باريس هو بمثابة متنفس لهن مقارنة بكل ما يتعرضن له" على طريقهن الى الغرب.