&
كابول- اقر جنرال بريطاني يرجح ان يتولى قيادة القوة المتعددة الجنسيات التي ستنشر في افغانستان اليوم الاحد في زيارة استطلاعية الى كابول بصعوبات تشكيل هذه القوة باعتبار ان تشكيلها يتطلب التوصل الى اتفاق مع السلطات الافغانية.
وقال الجنرال ماكول الذي وصل امس السبت على راس بعثة تضم ايضا خبراء فرنسيين وكنديين وايطاليين "جئت لتقويم وبحث تركيبة القوة ودورها. انها زيارة قصيرة واسعى الى التوصل الى موقف مشترك مع بعض المسؤولين الرئيسيين في الادارة الانتقالية المستقبلية".
وقال "حتى الان، لم يتخذ اي قرار نهائي فس هذا الصدد. انها مهمة معقدة ولا اقلل من صعوبة هذا الانتشار".
وسيلتقي الجنرال مساء رئيس الحكومة المستقبلية حميد قرضاي ووزير الدفاع محمد قاسم فهيم.
وكان تحالف الشمال اعرب عن رغبته في تقليص دور هذه القوة التي تحظى بتفويض من الامم المتحدة.
وكان ناطق باسم السفارة البريطانية في كابول&اعلن صباحا ان فريقا عسكريا بريطانيا يقوده احد الجنرالات وقد يدعى لرئاسة قوة السلام الدولية في افغانستان وصل الى العاصمة الافغانية.
وقال الناطق باسم السفارة البريطانية بول سايكس في كابول "انه يلتقي شخصيات هامة. لقد جاء الى هنا للبحث في طريقة عمل القوة الدولية".
والجنرال مكول مرشح لقيادة هذه القوة باشراف الامم المتحدة وقد تنتشر اولى عناصرها بحلول السبت المقبل المطابق لموعد تولي الحكومة الجديدة مهامها.
الا ان تحالف الشمال الذي استعاد السيطرة على كابول في الثالث عشر من تشرين الثاني/نوفمبر، اعرب رغبته في الحد من عدد ومدة انتشار هذه القوة.
واعتبر الجنرال فيهم بالخصوص ان دور هذه القوة يجب ان يقتصر اساسا على حماية المباني التي ستجتمع فيها الحكومة الجديدة.
ومن المقرر ان يلتئم مجلس الامن الدولي الثلاثاء للموافقة على نشر هذه القوة.

مشاركة بريطانية&محدودة
واعلنت وزارة الدفاع البريطانية ان مساهمتها في القوة المتعددة الجنسيات ستكون محدودة سواء من حيث عدد العناصر او مدة المهمة.
وقال ناطق باسم وزارة الدفاع ان بريطانيا "قالت مبدئيا انها مستعدة لقيادة" القوة المتعددة الجنسيات.
وتابع "قلنا اننا مستعدون مبدئيا لتقديم هيئة اركان" هذه القوة، مشددا في الوقت ذاته على محدودية هذه المساهمة البريطانية.
واوضح "لم نقل اننا سنبقى هناك بشكل دائم"، مؤكدا انه لن يتم ارسال الجنود البريطانيين الى افغانستان الا لفترة زمنية محدودة.
كما تنوي لندن تقاسم عبء هذه القوة باكبر قدر ممكن مع مختلف الدول المساهمة فيها.
وقال الناطق ان "هناك 16 دولة شاركت في المؤتمر الاعدادي (لهذه القوة الذي نظم الجمعة في لندن) ولا شك انها ستساهم في القسم الاكبر من القوات".
واشار الناطق الى ان المسؤولين العسكريين الذين يتولون الاعداد للمشاركة العسكرية البريطانية "سيأخذون بالتأكيد بعين الاعتبار عدد القوات المتوافرة لدينا".
وادلى الناطق بتصريحاته ردا على اسئلة حول معلومات اوردتها صحيفة صنداي تايمز وجاء فيها ان المسؤولين العسكريين البريطانيين يعارضون خطة رئيس الوزراء توني بلير بارسال الاف العسكريين الى افغانستان في اطار مهمة لحفظ السلام، مشيرين الى ان الجيش لا يملك اعدادا من القوات تخوله القيام بمثل هذه المهمة.
وقال الناطق انه "ليس من المستبعد ان يتولى الجنرال البريطاني جون ماكول قيادة الامور" في اطار القوة المقبلة.