&
نيودلهي- اكدت الشرطة الهندية اليوم الاحد ان اجهزة الاستخبارات العسكرية الباكستانية كانت على علم مسبق بالاعتداء الذي استهدف البرلمان الهندي الخميس واسفر عن مقتل 13 شخصا.
وقال مفوض شرطة دلهي اجاي راج شارما انه يفترض بالتالي ان النظام العسكري الحاكم في باكستان كان على علم بخطة مهاجمة البرلمان في قلب العاصمة الهندية.
وافاد شارما ان الاشخاص الاربعة الذين تم توقيفهم لصلتهم بالاعتداء دربتهم اجهزة استخبارات باكستانية في القسم الذي تسيطر عليه باكستان من كشمير.
واضاف شارما الذي يشرف على التحقيقات خلال مؤتمر صحافي "ولكن اذا كانت الاستخبارات (الباكستانية) ضالعة فهذا يفترض ان (الحكومة) الباكستانية كانت على علم بالمؤامرة التي تم التحضير لها قبل ثلاثة او اربعة اشهر".
ونفذ خمسة اشخاص الاعتداء الذي استهدف البرلمان الهندي. وكان الرجال الخمسة شديدي التسليح ونجحوا في دخول البرلمان حيث قتلوا سبعة اشخاص قبل ان يقتلوا بدورهم بالرصاص. وتوفي شخص اخر الاحد متاثرا بجروحه.
واكدت صحف نيودلهي اليوم الاحد ان الشرطة الهندية عزت الاعتداء الى منظمة جيش محمد الناشطة في باكستان.
وقالت صحيفة "هندوستان تايمز" ان الشرطة الهندية كشفت تفاصيل العملية بعد استجواب خمسة اشخاص اوقفوا في كشمير وبينهم استاذ جامعة. واضافت ان الاستجواب اظهر ضلوع منظمة "جيش محمد" في الاعتداء.
وقالت الصحيفة ان الشرطة خلصت الى ان المهاجمين الخمسة كانوا باكستانيين وان بعضهم، ان لم يكن جميعهم، اعضاء في منظمة "جيش محمد" التي قامت بعمليات انتحارية.
ورفضت الشرطة الهندية تاكيد هذه المعلومات.
وقال وزير الخارجية الهندي جاسوانت سينغ الجمعة ان منظمة "عسكر التوبة" و"جيش محمد" هما على الارجح وراء الهجوم. وتنشط المنظمتان في القسم الهندي من كشمير انطلاقا من باكستان.
ونفت باكستان نفيا قاطعا اي ضلوع لاستخباراتها في الهجوم "المؤسف" الذي تم على البرلمان الهندي ودعا نيو دلهي الى معالجة المشكلة "دون انفعال".
وصرح الوزير المكلف شؤون الاعلام الباكستاني انور محمود "نحن ننفي بصورة قاطعة" ان يكون جهاز الاستخبارات الباكستاني ضالعا في الهجوم الانتحاري الذي اوقع 13 قتيلا في نيو دلهي.

&