&
واشنطن-&اكد علماء متخصصون&ان غبيرات جرثومة الجمرة الخبيثة التي ارسلت مؤخرا عبر البريد الى مكاتب الكونغرس الاميركي مماثلة للعصيات التي يخزنها الجيش الاميركي منذ 1980،& حسبما افادت صحيفة "واشنطن بوست" .
واضافت المصادر نفسها انه رغم ان عدة مختبرات تملك جرثومة من نوع "ايمس" وهي من بين الاخطر الموجودة والتي استخدمت في الرسائل الملوثة في الولايات المتحدة، لم يتم العثور سوى على خمسة مختبرات تملك عصيات متطابقة تماما مع تلك الموجودة في الرسائل التي وجهت الى مجلس الشيوخ.
لكن العينات التي تملكها هذه المختبرات تاتي كلها من مصدر عسكري وحيد في الولايات المتحدة هو معهد الجيش الاميركي للابحاث الطبية حول الامراض المعدية "فورت ارمي ديتريك" (ماريلاند).
وقال احد العلماء "ذلك يعني ان المصدر الاساسي للفيروس الذي استخدم لغايات ارهابية يفترض ان يكون معهد الجيش الاميركي للابحاث الطبية حول الامراض المعدية".
وياتي اسم العصية "ايمس" من مدينة في ولاية ايوا في الولايات المتحدة حيث تم عزلها للمرة الاولى لدى ماشية عام 1950 قبل ان تباع لاحقا لعدة مختبرات في العالم.
من جهة اخرى اعلن مسؤولون فدراليون اميركيون ان الولايات المتحدة تدرس اقتراحا لتلقيح ثلاثة الاف شخص تعرضوا لبكتيريا الجمرة الخبيثة لشل الجرثومة التي تتمتع بخاصية الكمون ومقاومة المضادات الحيوية.
واتفق عدة خبراء طبيون ومسؤولون فدراليون السبت خلال مؤتمر عقد برعاية المركز الفدرالي لمراقبة ومنع الامراض على اقتراح تلقيح الاشخاص الذين تعرضوا لغبيرات الجرثومة بسبب قدرة العصية الكامنة على ان تنشط مجددا.
ويعود الى وزير الصحة الاميركي تومي تومسون اتخاذ قرار اعطاء اللقاح ام لا لاولئك الذين تعرضوا للغبيرات ويعتبرون الاكثر عرضة للاصابة بالمرض.