تورا بورا (افغانستان)- علقت الغارات الجوية الاميركية على مناطق تورا بورا الجبلية شرق افغانستان حيث لجأ مقاتلو تنظيم القاعدة اليوم الاحد حوالى الساعة الحادية عشرة بالتوقيت المحلي (السادسة والنصف بتوقيت غرينشتغ) حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس.
وكانت الغارات اقل كثافة من تلك التي نفذت الليلتين السابقتين وذلك رغم اعلان المسؤول العسكري الافغاني حاجي زمان بعد الظهر ان القوات الافغانية المحلية قامت ب"تطهير" تورا بورا من مقاتلي شبكة القاعدة بزعامة اسامة بن لادن.
وكانت المقاتلات اسقطت العديد من القنابل غير ان الغارات توقفت بعدها.
وكثف الطيران الاميركي غاراته منذ اسبوعين لتدمير مواقع شبكة القاعدة في جبال تورا بورا.

وفي واشنطن اعربت السلطات الاميركية اليوم الاحد عن قلقها من الجهود التي بذلها تنظيم القاعدة للحصول على اسلحة دمار شامل مؤكدة انها تتفحص اكثر من خمسين موقعا مشبوها في افغانستان.& وقال الجنرال تومي فرانكس قائد العمليات العسكرية في افغانستان في تصريح لشبكة ايه.بي.سي التلفزيونية "هذا امر مخيف".
واضاف ان عدد المواقع التي يتفحصها الخبراء الاميركيون في افغانستان والتي تم التعرف الى حوالى اربعين منها في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي "قد ازداد وهناك اكثر من خمسين منشأة"، مشيرا الى فحوص تجرى في مختبرات في الولايات المتحدة بالاضافة الى معلومات جمعت من اشخاص في افغانستان.
واوضح ان "بعض هذه المعلومات التي حصلنا عليها تتحدث عن اشياء كالسموم وصنع متفجرات بالاستناد الى كتب ككتب الطهو تعلم الارهابيين طريقة تدمير مبان ...".
لكن الجنرال فرانكس اشار الى ان قوة تنظيم القاعدة على صعيد اسلحة الدمار الشامل (نووية وبيولوجية وكيميائية ومشعة) "لم تتأكد في هذه المرحلة".
واعلن فرانكس انه ليس قادرا على تأكيد معلومات نشرتها الصحافة البريطانية اليوم الاحد عن العثور على وثائق في معسكر للتدريب لتنظيم القاعدة في قندهار وتقدم تفاصيل عن مشروع اعتداء بالقنابل في لندن.
من جهتها، اعتبرت المستشارة الرئاسية لشؤون الامن القومي كوندوليزا رايس ان هذه المعلومات تشير الى "خطورة" الشبكة الارهابية. وقالت "نأخذ كلام اسامة بن لادن بحرفيته عندما يتكلم عن الواجب الديني للقاعدة وحلفائها لاقتناء" تلك الاسلحة ولاسيما البيولوجية والكيميائية منها.
واضافت رايس ان احدى الوسائل لمنع القاعدة من الحصول على تلك الاسلحة "هي تدمير هذه الشبكة".

&