انقرة - اعتبر رئيس الوزراء التركي بولنت اجاويد في كلمة متلفزة مساء أمس الاحد ان الوضع الراهن في الاراضي الفلسطينية لم يعد له "اي علاقة مع السلام بل انها الحرب". وردا على سؤال لشبكة التلفزيون "تي.آر.تي1" الوطنية حول فرص السلام في الشرق الاوسط قال اجاويد "عندما يتم تدمير مقر حكم ومقر قيادة او مقر رئيس بالاسلحة الثقيلة، لا يعود يعد لذلك علاقة مع السلام بل انها حرب ولا يمكن ان نعتبر هذه الحرب مشروعة".
واضاف رئيس الوزراء التركي "لذلك يتعين على الولايات المتحدة والدول الاخرى ان تعير الامر الاهمية اللازمة" كي لا يتفاقم هذا الوضع.
وحذر اجاويد من خطر اندلاع حرب شاملة "في الشرق الاوسط" واثارة "مشاكل كبيرة في العالم الاسلامي (...) في حال عدم التوصل الى تسوية النزاع الاسرائيلي الفلسطيني".
واضاف "نحظى بثقة الاسرائيليين والفلسطينيين معا، الامر الذي يلقي على عاتقنا مهمة كبيرة ولكن لا يمكن ان نقوم بها بمفردنا".
ويوم الجمعة اعلن الناطق باسم الرئيس التركي احمد نجدت سيزر ان رئيس السلطة الفلسطينية ياسر عرفات ما زال بالنسبة الى انقرة "رئيسا للفلسطينيين" فيما اكد بولند اجاويد ان نزعة شارون للتخلص من الرئيس الفلسطيني "حقيقية".
وتربط تركيا علاقات وثيقة مع الدولة العبرية منذ وقعت معها اتفاقا للتعاون العسكري عام 1996 غير ان انقرة تحافظ على علاقات دبلوماسية مع الفلسطينيين وتؤيد حقهم في دولة.
وقد كثفت انقرة انتقاداتها لاسرائيل منذ بدات تدخلاتها العسكرية في الاراضي الفلسطينية تهدد مباشرة استمرارية الحكم الذاتي.
&