شكك اثنان من اخوة اسامة بن لادن امس، في صحة صور نشرت على انها لاسامة في صباه.
ومن بين هذه الصور التي نشرت في شتى انحاء العالم بعد الهجمات التي تعرضت لها نيويورك وواشنطن في 11 سبتمبر، صورة اشير لها على انها لاسامة اثناء رحلة مع عائلته في السويد، وصورة قيل انها له اثناء قيامه برحلة الى اوكسفورد في ايام المراهقة.
وقال اسلام بن لادن لصحيفة "صنداي تايمز"، في اشارة الى الصورة التي التقطت في السويد لـ 22 من ابناء بن لادن بجوار سيارة "كاديلاك" قرنفلية اللون وقد رسمت دائرة حول وجه اشير اليه على انه اسامة "هذه الصورة ليست لاسامة, الشخص الذي في الصورة هو اخي صالح الذي يكبر اسامة بعامين".
واكد ذلك اخوه عبدالله محمد بن لادن الذي قال للصحيفة: "اسامة لم يكن معنا حتى في هذه الرحلة, الشخص المشار له ,, اخ اخر".
وشكك اسلام ايضا في صحة الصورة التي التقطت لاسامة في اوكسفورد والتي يظهر فيها مع اخ اخر وفتاتين اسبانيتين, واوضح: "كنت اتعلم الطيران في مطار كيدلينغتون قرب اوكسفورد في اواخر الستينات، ولا اتذكر ان اسامة حضر الى هنا ابدا، ولم تكن له صديقة اسبانية", واضاف ان عائلته كانت تعلم بمشاركة اسامة في الحرب ضد الروس في افغانستان في الثمانينات، الا انها لم تدرك الى اي مدى تغيرت مفاهيمه, واستطرد: "لا اعتقد اننا ادركنا الى اي مدى اصبح متورطا في تنظيم ارهابي, في البداية عندما كان يقاتل الروس، كان يحظى بمساندة قوية من المملكة العربية السعودية ومن الولايات المتحدة, كان ينظر اليه في المنزل على انه بطل ولا افهم بحق ما حدث له".
وقال سلام وهو اكبر من اسامة: "اخر مرة رأيته فيها كانت عام 1981، وانا لم اره طوال حياتي سوى خمس او ست مرات على الأرجح, كنت اشاهد التلفزيون ذات ليلة في عام 1997 عندما سمعت اسمه يذكر على ان له صلة بالارهاب, ذهبت الى السفارة السعودية في جنيف لاعرف المزيد, كانت صدمة، فانا لم اكن ادري حجم تورطه", وذكر ان اسامة تعرض لعملية تضليل, واستطرد: "كان محاطا بأناس اختاروا له طريقه واعتقد انه ضلل,,, انه شخص منجز، اي انه قادر على تنفيذ امور ,,, ربما هناك تفسير ما لما فعله، لكن هذا ليس بعذر".
ويقول عبدالله محمد بن لادن، انه اذا اراد احد ان يفهم اسامة فيجب الا يبحث في طفولته وانما في احداث وقعت له في ما بعد.
واوضح: "اذا اردت بحق ان تفهم اسامة، فعليك ان تفهم افغانستان في الثمانينات, افكاره لا تنبع من طفولته وانما من تعرضه الطويل لقوة غير اسلامية, في الغرب لا يفهم الناس وحشية الحرب السوفياتية في افغانستان التي كان لها اثر حاد عليه, يبدو انها غيرته تماما, اعتقد انها هي التي اثارت مشاعره الراديكالية وتركت اثارها عليه".
واضاف انه لا يستخدم الان بطاقاته الائتمانية، خوفا من رد فعل الناس تجاه اسمه خصوصا في الولايات المتحدة حيث يعيش, وقال ان رد الفعل تجاهه في لندن اخف حدة بكثير.(الرأي العام الكويتية)