&
يوكوهاما- اعلن منظمو المؤتمر العالمي الثاني لمكافحة استغلال الاطفال جنسيا الذي افتتح اليوم الاثنين في يوكوهاما باليابان، لدى بدء المناقشات، ان استغلال الاطفال في الدعارة والسلع الاباحية يسجل ارتفاعا مستمرا في العالم.
وشدد كل من مديرة صندوق الامم المتحدة لرعاية الطفولة (يونيسف) كارول بيلامي وممثلي الحكومة اليابانية والمتحدثة باسم مجموعة المنظمات غير الحكومية لاتفاقية حقوق الطفل المشاركون في تنظيم هذه التظاهرة التي تستمر اربعة ايام، على تفاقم الاجرام في هذا المجال الذي يعود الى حد كبير الى تطور تكنولوجيات الاتصال عبر العالم.
وقالت وزيرة العدل الياباني مايومي مورياما ان الاتجار بالاطفال "يزيد في الدول النامية وفي الدول المتطورة على حد سواء رغم الجهود المبذولة من جانب الحكومات" التي شاركت في المؤتمر الاول لمكافحة الاستغلال الجنسي للاطفال في ستوكهولم في العام 1996.
واضافت ان "المستغلين يزدادون مكرا وخصوصا مع النمو الكبير لمواقع استغلال الاطفال جنسيا على الانترنت".
واستطردت بيلامي قائلة "كل سنة يتم شراء وبيع ملايين الاطفال كمنتجات طازجة وكسلع في صناعة الجنس العالمية. نعلم ذلك جميعنا"، ودعت الى اجراء "تقييم صادق للتقدم المحرز منذ ستوكهولم" علما بان "جميع الدول معنية بهذه المشكلة".
وقالت جوزفين ليند رئيسة منظمة "اند تشايلد بروستيتيوشن اند ترافيكينغ" (انهوا دعارة الاطفال والاتجار بهم) التي عقد المؤتمر الاول بمبادرتها والتي تقود مجموعة المنظمات غير الحكومية المشاركة في تنظيم هذه التظاهرة، ان "ما كان غير مقبول في 1996 لا يزال غير مقبول اليوم لانه لم يعد ممكنا ان نزعم باننا لا نعلم شيئا".
واعربت ملكة السويد سيلفيا التي استضافت مؤتمر ستوكهولم عن "تأثرها لتنامي استغلال الاطفال" مضيفة "مع اغلاق مئات مواقع الاستغلال الجنسي للاطفال كل يوم بحسب الشرطة فان عددا مماثلا من المواقع الاخرى المستغلة يبرز بسرعة".
وقد حضر اليوم الاثنين اكثر من 3300 مندوب الى مركز المؤتمر في يوكوهاما آتين من 128 دولة. ويتضمن برنامج المؤتمر حتى يوم الخميس نحو خمسين ورشة عمل موزعة حسب المواضيع اضافة الى جلسات موسعة ليقدم كل وفد حصيلة بالاعمال المنجزة في بلاده منذ مؤتمر ستوكهولم.