اجمعت الصحافة الاسرائيلية اليوم الاثنين على مطالبة الرئيس الفلسطيني "بافعال وليس باقوال" وذلك غداة نداء غير مسبوق دعا فيه الى وقف كامل "للاعمال المسلحة" ضد اسرائيل وذلك بعد 14 شهرا من بدء الانتفاضة الفلسطينية التي سقط فيها اكثر من الف قتيل. وعنونت صحيفة "معاريف" بالخط العريض صفحتها الاولى "افعال وليس اقوالا". وكتبت الصحيفة استنادا الى اوساط اسرائيلية في وزارة الدفاع "انها مناورة تكتيكية جديدة ستترجم على الاكثر بفترة تهدئة مؤقتة". وعنونت "يديعوت احرونوت" صفحتها الاولى "خطاب عرفات: (كلام) في الهواء" مشيرة الى انه تم اطلاق قذيفة هاون على مستوطنة اسرائيلية جنوب قطاع غزة فور اهاء خطاب الرئيس الفلسطيني الذي دعا فيه الى وقف "كافة الاعمال المسلحة". اما صحيفة "هارتس" فعنونت "سيتم امتحانه على افعاله" موردة رد فعل وزير الخارجية الاسرائيلي شيمون بيريز الفوري مساء الاحد. غير ان ردود فعل كاتبي افتتاحيات الصحف الثلاث كانت مختلفة. وكتب داني روبنشتاين في افتتاحية هارتس "ان الجديد في مداخلالامس هو طابعها الماساوي واعلان عرفات بوضوح من خلال التلفزيون الفلسطيني تاييده الوقف التام للاعمال المسلحة". واكد روبنشتاين ان عرفات لم يوضح اذا ما كان نداءه لوقف المواجهات يشمل ايضا العمليات الموجهة ضد اهداف اسرائيلية في الاراضي الفلسطينية بالضفة الغربية وقطاع غزة. وكتب اليكس فيشمان في افتتاحية "يديعوت احرونوت" "+تمخض الجبل فولد فأرا+ كما قالت اوساط (وزارة) الدفاع بعد اطلاعها على خطاب عرفات". واضاف فيشمان انه كان يخشى في اسرائيل من ان تضع دعوة صريحة من قبل عرفات لانهاء الانتفاضة المسلحة، اسرائيل في موقف صعب ازاء المجموعة الدولية وتجبرها على وقف الهجوم العسكري غير المسبوق الذي اعلنته ضد السلطة الفلسطينية ردا على الهجمات الاخيرة. ولاحظ في افتتاحيته التي عنونها "انه عرفات ذاته" "غير ان عرفات قد يكون اضاع حتى هذه الفرصة".