&
كابول- اشرف وزير الخارجية التركي اسماعيل جيم، اول شخصية تركية من هذا المستوى تزور افغانستان منذ سنوات عدة، الاثنين على اعادة فتح السفارة التركية في كابول رسميا ووعد السلطات الافغانية الجديدة بمساعدة هامة.
وقال الوزير التركي "نحن على استعداد لمساعدة الشعب الافغاني والحكومة الافغانية الجديدة" عارضا "تجربة وخبرة" بلاده "لاعادة هيكلة المؤسسات المدنية والعسكرية". واعلن جيم اقامة مركز تعاون داخل السفارة للاستجابة الى "كافة الطلبات الافغانية في المجالات القانونية والطبية والعسكرية والتعليمية".
وقال للرئيس الافغاني السابق برهان الدين رباني خلال لقائه به الاثنين ان تركيا مستعدة للمساعدة "على اقامة اكاديمية للشرطة".
ولم يتمكن الوزير التركي من مقابلة الرئيس المقبل للحكومة الانتقالية الافغانية حميد قرضاي الذي غادر الى روما بيد انه تباحث مع وزير الدفاع الجنرال قاسم فهيم ووزير الداخلية يونس قانوني.
وزار مستشفى اتاتورك الذي اقامته تركيا. ووضعت تركيا الدولة المسلمة العلمانية الحليفة للغرب نفسها بذلك في مقدمة الدول التي تعرب عن استعدادها للمساعدة على اعادة بناء افغانستان مستفيدة من علاقاتها التاريخية الوثيقة مع افغانستان.
ومن المنتظر ان يزور جيم بعد ظهر الاثنين مدينة مزار الشريف شمال افغانستان حيث يلتقي الجنرال عبد الرشيد دوستم الذي اظهر عدم رضاه اثر اعلان تركيبة الحكومة الانتقالية التي ستتولى شؤون افغانستان انطلاقا من 22 كانون الاول/ديسمبر.
وكان دوستم قبل عودته الى افغانستان في نيسان/ابريل الماضي، امضى سنوات عدة في المنفي بتركيا.
وقال مسؤول تركي ضمن وفد جيم "سنسعى الى تهدئته واقناعه ان على افغانستان الا تضيع هذه الفرصة لاعادة الاعمار".
وقد قدمت تركيا البلد المسلم الوحيد في الحلف الاطلسي دعما كاملا للحملة على الارهاب العالمي التاطلقتها الولايات المتحدة ويفترض ان تشارك بجنود في القوة الدولية للسلام التي قد تنشر في افغانستان تحت قيادة بريطانية خلال الايام القادمة.
واستغل جيم زيارته لتقديم مساعدة انسانية طبية خاصة الى مستشفى اتاتورك.
وقدم تلفزيون الدولة التركي ايضا مساعدة لنظيره الافغاني.
وتعود العلاقات الجيدة بين البلدين الى العشرينات عندما كان الملك امان الله خان الحاكم في كابول اول المعترفين بدولة تركيا العصرية الفتية التي اسسها مصطفى كمال اتاتورك. وسيعود جيم اادم مباكسن مدا مء الاثنين الى اسلام اباد حيث يتباحث مع نظيره الباكستاني عبد الستار.
وكانت تمت اعادة فتح السفارة التركية في 30 تشرين الثاني/نوفمبر بوصول دبلوماسي من انقرة وذلك بعد خمس سنوات من اغلاقها طوال عهد طالبان.