&
دعا مسؤول كبير في الصناعة النووية الصينية السلطات إلى إعادة إطلاق البرنامج النووي لأغراض مدنية واعطاء الضوء الأخضر لبناء محطة نووية جديدة في شرق الصين، كما أوردت الصحافة الصينية الاثنين.
ودافع رئيس الشركة الوطنية للطاقة النووية لي دينغفان عن الطاقة النووية في وقت تجري فيه السلطات مناقشات ماراتونية حول البرنامج النووي المدني مما يعرض المجموعات الأجنبية المهتمة بتنمية هذا القطاع لامتحان أعصاب مرير.
ونقلت صحيفة تشاينا ديلي الصادرة بالإنكليزية عن هذا المسؤول قوله ان "الطاقة النووية نظيفة، آمنة وفعالة"، داعيا لبناء محطة نووية بقوة الفي ميغاوات في سانمن بمقاطعة زهجيانغ الشرقية ليس بعيدا عن المفاعل النووي الأول، الصيني بأكمله، الذي تبلغ قوته ثلاثمئة ميغاوات وبدأ تشغيله في كينشان في العام 1991.
وطلب من جهته المدير العام لشركة كينشان النووية يو بيجن من السلطات ان تدعم بفاعلية اكبر الصناعة النووية الصينية عبر منحها شروطا مميزة.
يشار إلى ان الصين تملك حاليا مفاعلين نووين في الخدمة، أحدهما في كينشان والآخر في دايا باي (جنوب) وقد تم بناؤه بتعاون مع السلطات الفرنسية.
إلى ذلك يجري حاليا بناء ثمانية مفاعلات نووية أخرى، أربع منها في كينشان بالتعاون مع شركات فرنسية وكندية، واخران في لينغاو بتعاون شركات فرنسية في إقليم غوانغدونغ الجنوبية بالقرب من دايا باي ، ومفاعلان روسيان مخصصان لمحطة تيانوان في إقليم جيانغسو (شرق).
وتشغيل هذه المفاعلات من شأنه ان يسمح للصين برفع حجم الطاقة النووية في إنتاج الكهرباء في الصين من 1 % حاليا إلى 3% في العام 2006.
ويفسر تماطل الصين في هذا المجال برغبة السلطات في تطوير الطاقة الحرارية (لاستخدام الاحتياطات الهائلة من الفحم الحجري في البلاد) والمائية في الغرب الصيني الفقير ووصل كامل الشبكة الكهربائية الصينية.