البارون فان شونهيتن يقدم الجائزة لابراهيم صلحي وفي الصورة المستشارة الثقافية للسفارة السيدة هيلدا يانسين
لندن - ايلاف- ضمن الاحتفالات بتوزيع جوائزة الامير كلاوس، كرّمت سفارة هولندا في لندن الفنان السوداني ابراهيم صلحي الذي فاز باحدى جوائز الأمير كلاوس، العشرة. والتي فاز&بها في السنة الحالية كل من: الشاعر النيجيري كريس أباني، المصور صموئيل فوسو من افريقيا الوسطى، الناقد ايفان ثياس من البيرو، مجلة "جهان الكتاب" من ايران، الكاتب الفيتنامي دونغ ذو هونغ، المفكر السوري انطون المقدسي، مجلة تالينغو الثقافية في بنما، الموسيقية الفلبينية إلينا ريفيرا ميرانو، والفنان ابراهيم صلحي من السودان. وقيمة كل جائزة (20) ألف يورو. بينما الجائزة الاساسية وقيمتها (100) ألف يورو منحت بالمناصفة لكرنفال الصيف في روتردام وبيتر مينشال من الترينيداد.
الطيب صالح يتحدث عن الفنان ابراهيم صلحي
وفي لندن، وتسلّم ابراهيم صلحي الجائزة من سفير هولندا في بريطانيا البارون وليم بنتنغ فان&شونهيتن في احتفال حضره مندوبون من الصحافة البريطانية والعربية وسفير السودان الدكتور حسن عابدين والكاتب الطيب الصالح والشاعر سعدي يوسف والرسام ضياء العزاوي، وعدد من افراد اسرة الفنان وبينهم احفاده.
ضياء العزاوي، سعدي يوسف والسفير الهولندي البارون شونهيتن

وأوضح سفير هولندا ان جائزة الأمير كلاوس، زوج الملكة بياتريس، تمنح منذ خمسة اعوام لأفراد من العالم الثالث برزوا في مختلف الميادين من دون ان يحققوا شهرة كبيرة. وتناول الحداثة عند صلحي الذي درس الفن في بريطانيا وأثر في اتجاهات الرسم في بلاده عندما عاد اليها.

سفير السودان تحدث عن التراث الفني في بلاده الذي اثر في صلحي، وقال الطيب الصالح ان الفنان الذي صادقه في المدرسة في 1946 ألهمه بقوته الروحية الكبيرة.
السفير السواني عابين
صلحي يلقي كلمته
ارتدى صلحي زيّ بلاده الوطني وتحدث عن ميله الي التبسيط في تصوير الوضع البشري وتوق الانسان الي الحرية. فتن بالانماط الافريقية عندما عاد الي السودان من لندن، وأعجب بقوتها في الحرف المختلفة فبدأ يراقب ويرسم. اختبر اساليب عدة وبعد سجنه في 1957في عهد جعفر النميري سجن ستة اشهر بحجة معارضة الحكم فغادر السودان وتنقل بين بريطانيا وقطر.
واثر السجن في فنه فتخلي عن الالوان الزاهية والجادة ورسم بالأسود والابيض كأنه يعود الي الاساس الوجودي والسياسي. قال ان اهتمامه ببنية العمل الداخلية وبلوغه الرضي والثقة بالنفس جعلاه يفضل هذين اللونين. وعلي رغم تنوع الاســلوب لديــه تســود الخـطـوط التي يري الناقـد صـلاح حسن انها تجمع القوة الروحيـة بالوعـي الاجتمــاعي.
ولئن استمد الفنان البالغ واحداً وسبعين عاماً رموزه وأشكاله من ثقافة بلاده وجد مع زملائه الفنانين الافارقة ان الاصالة لا تعارض الفن الغربي الذي جدد نفسه بفنون القارات الاخرى ولا سيما منها افريقيا.
سفير هولندا البارون فان شونهيتن يتحدث عن المحتفى به
ابراهيم صلحي ودافنة ثيسين من قسم الشؤون الثقافية في السفارة
ضياء العزاوي والطيب صالح وسعدي يوسف
&
&_________ الصور لصموئيل شمعون (ايلاف)__________