&
لندن ـ نصر المجالي: خسر خالد الفواز السعودي الجنسية الذي اعطته بريطانيا حق اللجوء السياسي منذ سنوات ولكنها اعتقلته في 1999 مرافعته من اجل عدم تسليمه الى الولايات المتحدة.
فقد رفض مجلس اللوردات البريطاني الطلب الذي تقدم به خالد الفواز (37 عاما) والمصريان ابراهيم عيدروس (39 عاما) وعادل عبد الباري الى المحكمة العليا للحؤول من دون تنفيذ قرار تسليمهم الى الولايات المتحدة بتهم تورطهم في اعمال ارهابية لصالح اسامة بن لادن زعيم شبكة (القاعدة).
وكانت نشرت في بريطانيا قبل اسبوعين وثائق تشير الى تورط المصريين العيدروس وعبدالباري في تفجير السفارتين الاميركيتين في نيروبي ودار السلام في العام 1988 وانهما كانا من اهم مساعدي زعيم القاعدة وكانا يتلقيان الاوامر منه مباشرة وعبر بعض المساعدين من امثال ايمن الظواهري ومحمد عاطف.
ومن الوثائق التي نشرت ايضا رسالة بتوقيع بن لادن وهي كانت موجهة الى الفواز يعهد اليه فيها بافتتاح مكتب يتولى مهمات الاتصالات الدولية، كما تبين ان الفواز هو الذي اسهم في ايصال هاتف عبر الساتلايت الى مقر قيادة بن لادن.
والمكتب المذكور الذي كان مديره الفواز عمل في العاصمة البريطانية منذ ست سنوات وكان يقوم بمهمات اعلامية ودعائية لشبكة القاعدة، اضافة الى اجراء الاتصالات مع عناصر في عواصم اوروبية.
وبعد قرار مجلس الوردات فان قرار تسليم الثلاثة الى الولايات المتحدة اصبح ساري المفعول وقد يتم في اية لحظة من الان.