موسكو- اجرى مسؤولون من وزارتي الخارجية الصينية والروسية يوم الاثنين في موسكو محادثات حول الاستقرار الاستراتيجي بحثوا خلالها القرار الاميركي بالانسحاب من معاهدة "اي بي ام" كما جاء في بيان صادر عن الوزارة الروسية.
وترأس الوفد الروسي نائب وزير الخارجية غيورغي محمدوف، والوفد الصيني نظيره فان غوانهيا.
وجاء في البيان الذي وصلت نسخة منه الى وكالة فرانس برس ان الطرفين اتفقا خصوصا على "تنسيق جهودهما في المستقبل في مجال السياسة الخارجية بهدف منع زعزعة استقرار الوضع الدولي".
وقد ساندت موسكو وبكين على الدوام معاهدة اي بي ام للحد من انتشار الصواريخ والتي كانت تشكل حجر زاوية للاستقرار الاستراتيجي.
وكان الرئيس الاميركي جورج بوش اعلن الخميس الماضي انسحاب الولايات المتحدة من معاهدة "اي بي ام" التي تعرقل على حد قوله نشر الدرع المضاد للصواريخ الذي تطوره واشنطن.
ووصفت موسكو هذا القرار بانه "خاطىء" فيما دعت بكين واشنطن الى "مواصلة الجهود الدولية للمراقبة وخفض التسلح بهدف الحفاظ على الاستقرار الاستراتيجي العالمي". واكد الوفدان الروسي والصيني اليوم الاثنين على ضرورة امتلاك "نظام موثوق للاستقرار الاستراتيجي يرتكز على اساس آليات القانون الدولي".
وترغب روسيا في ان يتم التعويض عن الانسحاب من معاهدة اي بي ام عبر التوصل الى معاهدة جديدة لخفض الاسلحة الاستراتيجية.
وقبلت واشنطن تشريع هذا الاتفاق لكن ليس بالضرورة بشكل معاهدة. وذكر البيان الروسي-الصيني ايضا بان موسكو ترغب في "اقامة اطار جديد للعلاقات الاستراتيجية سريعا" بين موسكو وواشنطن لا سيما "عبر اتفاق قانوني يلزم بتخفيضات راديكالية لاحقة يمكن التحقق منها ولا غنى عنها للاسلحة الهجومية الاستراتيجية".
واقترح الرئيس الروسي فلاديمير بوتين خفض الاسلحة الاستراتيجية الروسية والاميركية الى مستوى يتراوح بين "1500 و 2200 رأس نووي من الجانبين" فيما اقترح نظيره الاميركي خفضا بما بين 1700 و2200 رأس نووي.