القدس - اكد رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل شارون الاثنين خلال محادثة مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك انه ينتظر "افعالا وليس اقوالا" من الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات.
&وقال شارون ان "اسرائيل تنتظر افعالا وليس اقوالا ووعودا جوفاء. اسرائيل تنتظر افعالا ونتائج".
اضلف بيان لرئاسة الوزراء الاسرائيلية: ان "شارون بحث مع شيراك في الوضع وخصوصا الهجومان الارهابيان اللذان اسفرا عن اصابة ثلاثة اسرائيليين بجروح واوضح ان 17 هجوما ارهابيا وقع خلال 24 ساعة".
&واكد ايضا ان "الارهاب الفلسطيني لم يتوقف وان عرفات مستمر في الموافقة عليه ولا يقوم بأي شيء ضده".
&واشار البيان الى ان شارون اعلن "ان اسرائيل وفية لالتزامها بالسلام، سلام حقيقي، سلام للاجيال، وستستمر في بذل كل ما في وسعها للدفاع عن مواطنيها".
&واضاف البيان ان"شيراك اعلن من جهة اخرى انه سيكون سعيدا بلقاء قريب مع رئيس الوزراء" الاسرائيلي.
&وقد دعا عرفات الاحد الى الوقف الشامل والفوري لجميع العمليات المسلحة ضد اسرائيل والى الاستئناف "الفوري" لمفاوضات السلام معها.
من جهة اخرى اعرب شارون عن استعداده للتوصل الى السلام "ولو كان الثمن تنازلات مؤلمة" وذلك في تصريح ادلى به الاثنين امام مستوطنين.
&وقال شارون في احتفال سلمت خلاله جائزة بيغن لمكافأة انشطة حركة شاركت في توسيع المستوطنات اليهودية في الاراضي الفلسطينية "اليوم، انا مستعد لابرام سلام دائم حتى ولو كان الثمن تنازلات مؤلمة".
&ونالت هذه الجائزة للعام 2001 حركة امانا. ويقوم سنويا صندوق مناحيم وأليزا بيغن (الزعيم التاريخي الراحل لليمين الاسرائيلي وزوجته) بتقديم هذه الجائزة لمكافأة الشخصيات او الهيئات "التي عملت من اجل خير الشعب اليهودي ودولة اسرائيل".
&وحرص شارون الذي كان ضيف الشرف على التذكير بدوره الشخصي في توسيع الاستيطان اليهودي عندما كان وزيرا للاسكان في حكومة بيغن في اواخر السبعينات.
&وقال "ان كل تاريخ الصهيونية تميز بالدور المحرك للرواد ومنذ 23 عاما تضطلع كتلة الايمان (غوش ايمونيم) بهذا الدور".
&وغوش ايمونيم حركة دينية تنادي بضم الاراضي تبعا لمفهوم اسرائيل الكبرى (الحدود التوراتية) وكانت وراء جميع عمليات الاستيطان اليهودي في الاراضي المحتلة في حزيران/يونيو 1967.
&ووعد شارون بالاستمرار في دعم المستوطنين الذين وصفهم بأنهم "مثاليون حقيقيون يعتبرون اليوم الاهداف المميزة للعنف الفلسطيني".
&من جهته، تعهد الامين العام لحركة امانا زئيف هيفر ب "متابعة المعركة وبناء مزيد من المنازل في يهودا والسامرة (الضفة الغربية) وفي قطاع غزة".