لندن - خسر شخص سعودي يشتبه بأنه مساعد لأسامة بن لادن ومصريان مطلوبان فيما يتعلق بنسف السفارتين الأميركيتين في كينيا وتنزانيا عام 1998 المعركة الأخيرة لتفادي تسليمهم إلي الولايات المتحدة أمس الاثنين. فقد رفض مجلس اللوردات الالتماس المقدم من رجل الأعمال السعودي خالد الفواز 37 عاماً والمصريين عادل عبدالباري 41 عاماً وإبراهيم عيدروس 44 عاماً . والفواز مطلوب في الولايات المتحدة بزعم أنه تآمر مع بن لادن لتفجير السفارتين مما أسفر عن مقتل 225 شخصاً. ويواجه الشخصان الآخران تهماً مماثلة.
وخاض الثلاثة معركة قضائية استمرت ثلاث سنوات ضد تسليمهم وهي معركة قدرت نفقاتها القانونية بنحو 64ر1 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب البريطانيين.
ورفض مجلس اللوردات وهو أعلي محكمة في بريطانيا بإجماع الآراء الالتماس النهائي المقدم من الثلاثة.
وكان المطلوبون الثلاثة زعموا في جلسة في مجلس اللوردات في شهر أكتوبر الماضي أن الولايات المتحدة ليس لها الحق في السعي لتسلمهم لأن الجرائم التي يزعم أنهم ارتكبوها لم تقع علي أراض أميركية. كما قالوا في دفاعهم بأن ظلماً سيقع عليهم لأنهم لن يتمكنوا من الطعن في الدليل الرئيسي المقدم ضدهم لأن مصدره شاهدان لم يكشف النقاب عن هويتهما. وقال مسؤولو الإدعاء الأميركيون أن الفواز سافر إلي كينيا في مطلع التسعينيات لتأسيس شبكة لأسامة بن لادن هناك كما اتهموه بالمساعدة في التخطيط للهجمات في كينيا وتنزانيا. وفي وقت لاحق انتقل الفواز إلي بريطانيا حيث استقر مع أسرته في لندن وأنشأ جماعة قيل أنها تدعو للإصلاح السلمي في السعودية. ولكن ممثلي الادعاء الأميركيين يقولون أن الفواز كان متورطاً في مؤامرة عالمية ضد الأميركيين مع بن لادن وساعده في ذلك عيدروس وعبدالباري.(الراية القطرية)