الكويت - أكدت الكويت إحياء صفقة طال تأخرها لشراء طائرات هليكوبتر أميركية مقاتلة من نوع أباتشي بقيمة مليار دولار وقالت انها ستسعي أيضا للحصول علي مقاتلات اضافية. وابلغ الشيخ جابر مبارك الحمد الصباح وزير الدفاع للصحفيين امس الأول ان بلاده اتخذت بالفعل "خطوات اولية" لشراء طائرات اباتشي وطائرات اف- إيه 18 هورنتس اللتين تنتجهما شركة بوينج. ولم يذكر الوزير مزيدا من التفاصيل عن الصفقة خلال زيارة قام بها للعديد من وحدات الجيش الكويتي بمناسبة عيد الفطر. وابلغت مصادر دفاعية غربية رويترز في وقت سابق ان الكويت ستحيي من جديد صفقة الأباتشي التي اعلن عنها لاول مرة بعد فترة وجيزة من حرب الخليج عام 1991 التي انهت احتلال العراق الذي دام سبعة اشهر للكويت.
وأضافت المصادر ان احياء الصفقة قد يشمل كذلك اتفاقا جديدا علي شراء ناقلات جنود مدرعة من طراز بيرانا تنتجها شركة الفيس البريطانية للحرس الأميري في الكويت قبل الانتقال الي مشروع اخر لتركيب نظام قيادة وتحكم واتصالات وكمبيوتر وتخابر تبلغ قيمته نحو مليار دولار.
وتابعت المصادر ان صفقة الاباتشي تعطلت مرارا بسبب خلافات علي المواصفات ونقل التكنولوجيا المتطورة. وكانت الكويت في باديء الامر تعتزم شراء 61 طائرة ايه اتش 64 اباتشي المقاتلة و384 صاروخ هيلفاير و10918 صاروخا من نوع هايدرا.
واشترت الكويت 40 طائرة هورنتس من الولايات المتحدة قبل فترة وجيزة من الغزو العراقي عام 1990. وقالت المصادر الدفاعية ان بعض طائرات هورنتس الكويتية تحتاج الي قطع غيار وصيانة. وشكلت بعض اكبر شركات السلاح في العالم اتحادات منذ منتصف التسعينيات لتنافس علي تلبية متطلبات نظام القيادة والتحكم والاتصالات الذي تطلبه الكويت.
وحرك وزير الدفاع الكويتي منذ توليه منصبه في فبراير شباط الماضي العديد من صفقات السلاح المتأخرة. وفي اكتوبر تشرين الاول اتفقت الكويت مع مصر علي صفقة معطلة منذ عشر سنوات للحصول علي بطاريتي صواريخ امون بقيمة نحو 150 مليون دولار. وفي اكتوبر ايضا طلبت الكويت مدافع بي.ال.زد 45 الصينية عيار 155 ملليمترا ذاتية الدفع من نوع هاويتزر لكتيبة ثانية من المدفعية. وكانت طلبت مدافع الكتيبة الاولي في عام 1997 في صفقة بلغت قيمتها 186 مليون دولار.(الراية القطرية)