تورا بورا (افغانستان) ـ ظهرت معلومات جديدة عن ثاني اخطر المطلوبين لواشنطن الملا محمد عمر، زعيم حركة طالبان. فحاجي غولالي، كبير مسؤولي الاستخبارات لدى حاكم قندهار افاد بان التقارير تشير الى ان الزعيم ذا العين الواحدة السليمة محاصر مع مجموعة من المقاتلين في مدينة بغران، الى الشمال الغربي من قندهار.
ومن جهة اخرى قال التحالف الشرقي ان قنابل اميركية اخطأت اهدافها وقتلت ثلاثة من مقاتليه ليلا. وردد اتهامات قديمة بان الاميركيين لا يهتمون اين تقع قنابلهم ولا يعبأون باصابة حلفائهم. وقال حسيب الله، احد قادة التحالف الشرقي، ان قواته اشتبكت صباح امس مع بعض الجنود الهاربين من جنود القاعدة. وانهم قتلوا اثنين منهم واسروا خمسة. وقال انهم عثروا على ذخيرة واطعمة في الكهوف المهجورة. وقال مقاتلون محليون ان هناك اطفالا ونساء بين قتلى القاعدة مما يدل على ان المقاتلين العرب جاءوا بالفعل مع اسرهم.
وطلب الأسرى ممن اسروهم الا يسلموهم للجنود الاميركيين. وقال احد الاسرى، وهو كويتي يدعى حذيفة، انه جاء مع والده للقتال مع القاعدة، ولكن قنبلة اميركية قتلت اباه وجرحته هو، وقال "لم اشرب ماء منذ يومين. واذا لم تعطوني ماء سأموت".
وافاد الاسرى بان هناك 64 من مقاتلي القاعدة مختبئون في الغابات. وقالوا انهم شاهدوا بن لادن في المنطقة قبل شهر، ولكنهم لا يعرفون اين هو الان. ويبقى مصير هؤلاء الاسرى مجهولا.
وفي مكان قريب بمستشفى مرويس بقندهار نقل مسلحون من القاعدة كانوا يهددون بالانتحار الى عنبر على نوافذه اسياخ فولاذية بعد ان هرب اربعة من رفاقهم اثناء عطلة نهاية الاسبوع.(الشرق الأوسط اللندنية)