&
القدس- اعلنت وزارة الدفاع الاسرائيلية امس ان الدولة العبرية والصين تحاولان تبديد سوء التفاهم الذي شاب العلاقات الثنائية اثر الغاء عقد لبيع طائرات الرادار الى الصين في تموز/يوليو 2000. وجاء في بيان للوزارة ان "اسرائيل بدات مؤخرا محادثات مع الحكومة الصينية لازالة سوء التفاهم في العلاقات الثنائية من خلال تسوية مسالة طائرة فالكون عبر ترتيبات يتفق عليها من الجانبين".
واضاف ان "الصين طلبت تعويضات مالية سيتم تحديد قيمتها واستحقاقها من قبل البلدين". وتابع ان "اسرائيل تولي اهمية كبرى لعلاقاتها مع الصين وستقوم بكل ما بوسعها للحفاظ عليها وتعزيزها". وياتي توضيح الوزارة بعد معلومات وردت مؤخرا في الصحافة الاسرائيلية ومفادها ان الصين طلبت "تعويضات باهظة جدا" اثر الغاء رئيس الوزراء العمالي السابق ايهود باراك في تموز/يوليو 2000 صفقة لبيع الصين طائرات رادار اسرائيلية من طراز فالكون.
من جهة اخرى انتقدت السفيرة الاسرائيلية المنتهية ولايتها في بكين اوراه نمير بشدة امس في حديث مع الاذاعة الرسمية الاسرائيلية الغاء هذه الصفقة معتبرة انه "اساء الى العلاقات الودية جدا التي ارسيت مع الصين". وفالكون هي طائرة نقل روسية من طراز ايليوشين-76 مرفقة بنظام رادار للانذار المبكر "اواكس" وتقدر قيمتها الاجمالية ب250 مليون دولار. والصفقة كانت تشمل خيارا لاربع طائرات مماثلة. وقد ابدى الاميركيون معارضتهم لهذه الصفقة باعتبار ان هذه الطائرات قد تشكل تهديدا لامن سفنها الحربية في حال كانت في مهمة دفاع عن تايوان.