&
بدأت الصين في إنشاء أول مصنع لانتاج وقود الايثانول في إطار خطة جديدة تهدف إلى تأمين إمدادات الطاقة وتحسين دخول الفلاحين في نفس الوقت.
ويقول لو تيان شيونج مدير وكبير مهندسي شركة بكين ميمسب تكنولوجيز "يجب ان ندرس تأمين إمدادات الطاقة.. لان الصين تعاني من نقص في البترول".
ومع إدراك المسؤولين الصينيين لاقتراب احتياطي النفط والغاز في البلاد من النفاد يستخدم الفحم والطاقة المائية في توليد الكهرباء على نطاق واسع. وتنتج الصين نحو 163 مليون طن من النفط الخام سنويا وهو ما يمثل 70 بالمائة من احتياجاتها بينما تستورد نحو 70 مليون طن معظمها من الشرق الأوسط.
والمصادر البديلة مكلفة ويصعب أحيانا نقلها وتوزيعها كما أنها اقل كفاءة من النفط بصفة عامة. ولكن لو يرى ان من الضروري إيجاد بدائل مع توقع نفاد احتياطيات الصين من النفط والغاز خلال الأعوام الثلاثين المقبلة.
والايثانول وقود صديق للبيئة يستخلص من المنتجات الزراعية بتكلفة مرتفعة. وقال لو "تكلفة مثل هذا المنتج مرتفعة جدا في الوقت الحالي... لكن خلال الأعوام الخمسة المقبلة قد تنخفض تكلفة الإنتاج وحينذاك ستكون مجالات السوق جيدة جدا".
وشركة ميمسب هي المستشار الفني لاول مصنع في الصين يخصص لانتاج وقود الايثانول. ويتكلف المشروع الذي يطلق عليه شركة وقود الايثانول 2.89 مليار يوان (349 مليون دولار).
وبدأ تشييد المصنع في منطقة جيلين بشمال شرق البلاد في الشهر الماضي وبطاقة 600 ألف طن سنويا.
ويقع المصنع في قلب منطقة إنتاج الذرة في الصين ويستهلك 1.92 مليون طن من الذرة سنويا.
ومنذ عام 1998 بدأت الصين تقلل تدريجيا من استخدام السيارات للوقود المحتوي على الرصاص ولكنها لم تصدر قوانين تلزم الشركات بمزج الوقود بإضافات "خضراء" للحد من الغازات المنبعثة من السيارات.
الا ان الحكومة تشجع استخدام وقود الايثانول وادرجت الإنتاج التجريبي لهذا النوع من الوقود في الخطة الخمسية العاشرة من عام 2001 إلى 2005.
وتمتلئ مخازن الصين بالذرة بعد سنوات من المحصول الجيد وهبوط الأسعار لادنى مستوى في 25 عاما نتيجة لذلك الا ان محاولات الصين في هذا المجال لا تزال استكشافية.