&
الرياض - اتهمت صحيفة "الرياض" السعودية الثلاثاء الغرب بالعنصرية و"تسفيه" الحضارات الاخرى و"تبرير الاعتداء"، معتبرة ان ذلك يجعله "غير مؤهل للحديث" عن المساواة وحقوق الانسان. وفي افتتاحيتها بعنوان "حضارة الجنس الواحد" كتبت الصحيفة انه "من الغباء أن ننخدع بطروحات الغرب عن الحرية وحقوق الإنسان وتساوي المصالح بين الشعوب والأفراد".
واضافت ان "فاصلا ازليا يبعدنا عن الغرب" الذي "يبرر الاعتداء وينفس عن غضبه بقتل الشعوب بالسلاح العسكري أو السموم والأدوية المحرمة وإعلان الحرب على البيئة ولا يملك بالتالي مؤهل الحديث عن عالم تتساوى فيه الأجناس والحقوق".
واشارت "الرياض" الى "العلاقة المبتورة التي ظلت تقسم العالم إلى معادلة غير متساوية بين غرب يجب أن يهيمن وآخرين عليهم التسليم بأنهم رق الأرض"، موضحة ان "هذه الصورة تكشفت بالحروب الجديدة التي وضعت شخصية شارون بطلا تاريخيا لانه يمثل نزعة الغرب في التطرف القومي والديني".
وانتقدت "الذهاب إلى تجسيد أعلى مراحل الارهاب لرجل معتوه طاردته أصوات العدالة باسم الجلاد والقاتل والدموي، وتحول مع ذلك الى نجم للسياسة الغربية لانه ينفذ ما يدور وما هو كامن في المشاعر الغربية تجاه العرب كجنس وقومية والمسلمين كعقيدة".
كما انتقدت الصحيفة "توظيف الغرب الصراع العربي الاسرائيلي والتقاتل بين جبهة مورو الإسلامية والدولة المركزية في الفيلبين والميل الخاص لأصحاب الديانة الواحدة على حساب العرب والمسلمين" وغيرها من النزاعات "كرصيد سياسي لادارة الأزمات أو تجاهلها". ورأت الصحيفة التي تعكس وجهة النظر الرسمية على غرار الصحف السعودية الاخرى ان من بين العوامل التي "جاءت بما يسمى بالارهاب الاستمرار في الضغط على العرب الذي يخلق مضاعفات جديدة في تكاثر الأمراض النفسية والاقرار بالهزيمة والشعور بالنقص".
وبعد ان اتهمت الغرب "باختراع حروب وملاحقات وتصفيات تقطع الصلة مع أي نضال أو مطالبة بحقوق"، انتقدت الصحيفة العرب لانهم "يرسمون خطوطهم في الفراغ أي ليس لديهم إرادة البناء والتفاعل بين حدودهم المنعزلة عن بعضها". واختتمت الصحيفة بالقول ان هذا يجعل "لا محل لهم في وجود إسرائيل الا ما تقترحه أو تفرضه عليهم وهي الحكمة الصحيحة لمن ليس لهم رؤوس ترفعها أعناق الحرية والاستقلال".