&
الرياض- قال مسؤولون في وكالات سفر ان السعوديين لم يعودوا يفضلون الولايات المتحدة واوروبا لقضاء عطلهم واصبحوا يميلون الى اختيار البلدان العربية والاسلامية بعد الاعتداءات التي استهدفت الولايات المتحدة في ايلول/سبتمبر الماضي. وفي تصريح ، قال مسؤول في احدى شركات السياحة طلب عدم كشف هويته "هناك تراجع كبير في عدد السعوديين الذين يتوجهون الى الولايات المتحدة واوروبا ولم يعد هناك سعوديون يبدون اهتماما بالسفر الى هناك بعد الاعتداءات" على واشنطن ونيويورك.
وقال مسؤول في احدى شركات السفر الكبرى المتمركزة في الرياض ان عدد السياح السعوديين الذين يتوجهون الى الولايات المتحدة تراجع بنسبة 70&% والى اوروبا بنسبة 50 %. واضاف ان "معظم الحجوزات لعطلة العيد كانت للعالم العربي والاسلامي وخصوصا القاهرة وبيروت واسطنبول". وقد بدأت عطلة عيد الفطر التي تستمر اسبوعين في الثاني عشر من كانون الاول/ديسمبر ويقوم خلالها عشرات الآلاف من السعوديين بالسفر داخل المملكة وخارجها.
واوضح المصدر نفسه ان "الحجوزات للداخل زادت بنسبة 20% في عيد الفطر بالمقارنة مع العام الماضي والحجوزات لمدن الشرق الاوسط ارتفعت بشكل كبير ايضا". ويفضل الكثير من الذين يمضون عطلاتهم السفر بسياراتهم الى جدة على البحر الاحمر والدمام على الخليج او الى البحرين عير جسر الملك فهد. وقال المسؤول نفسه ان "عددا كبيرا من السعوديين حجزوا من اجل القيام برحلات الى اندونيسيا وماليزيا" المسلمتين في جنوب شرق آسيا بينما توجه آخرون الى دبي في الامارات العربية المتحدة "لكن قلة قليلة منهم اختاروا اوروبا والولايات المتحدة".
وكان الامين العام للجنة تطوير السياحة الامير سلمان بن سلطان صرح ان السعوديين انفقوا 4،14 مليار دولار في رحلات في الخارج العام الماضي حيث امضوا مئة مليون ليلة في 4،4 مليون رحلة. وقد توجه عدد كبير منهم الى اوروبا والولايات المتحدة قبل الاعتداءت التي استهدفت الولايات المتحدة في 11 ايلول/سبتمبر. وبعد هذه الاعتداءات، شددت الولايات المتحدة شروط منح تأشيرات الدخول وخصوصا للسعوديين واشترطت ان يقدموا صورا يبدون فيها حاسري الرأس.
وكان السعوديون يمنحون تأشيرات دخول بدون زيارة سفارة او قنصلية الولايات المتحدة خلال يوم او يومين، لكن اصبح عليهم الآن مراجعة السفارة لاجراء مقابلة شخصية وانتظار اجراءات التحقق الامنية التي تستغرق اسابيع. وكان عدد كبير من الطلاب والمرضى ورجال الاعمال السعوديين عادوا من الولايات المتحدة الى بلادهم بعد ان تعرضوا لمضايقات تلت الاعتداءات التي اشارت السلطات الاميركية الى تورط سعوديين فيها. وقال المسؤول نفسه "من الواضح ان التراجع عن زيارة الولايات المتحدة اثر الى حد كبير على مبيعاتنا التي انخفضت بنسبة 50 %"، موضحا ان "شركات سفر عديدة اغلقت ابوابها".