&
القاهرة- اكد الامين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى الثلاثاء ان الاجتماع الطارئ الذي طلبت السلطة الفلسطينية انعقاده سيبقى في موعده المقرر الخميس المقبل. وقال موسى للصحافيين ان "حصول مشاورات بين الدول العربية حول الاجتماع لا يعني وجود خلافات عربية حول جدواه".
وكان مسؤول عربي كبير اعلن في وقت سابق في عمان اليوم ان خلافات بين الدول العربية قد تعرقل اجتماع وزراء خارجية دول الجامعة العربية المقرر الخميس في القاهرة.
وقال المسؤول رافضا الكشف عن اسمه ان "خلافات حول الموقف الواجب تبنيه في ما يتعلق بخطاب الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات قد تنسف هذا الاجتماع". وتابع موسى ان الاجتماع "سيبحث الوضع في الاراضي المحتلة واستمرار العدوان الاسرائيلي".
واوضح، ردا على سؤال حول تقييمه لخطاب عرفات، ان "اسرائيل رغم بيان عرفات مستمرة في عدوانها على الشعب الفلسطيني" مضيفا "كنا نامل ان يكون بيان الرئيس عرفات فرصة للبدء في حوار سياسي وشيك لكن يبدو ان حكومة (رئيس الوزراء الاسرائيلي ارييل) شارون لا ترغب في ذلك".
وحول جدوى الاجتماع بعد المؤتمر الوزاري في الدوحة، قال موسى "كانت هناك اراء بان نتوجه مباشرة الى مجلس الامن الدولي ولكن بعد الفيتو الاميركي رات السلطة الفلسطينية الدعوة لعقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب".
&واعتبر ان "الاجتماع سيكون فرصة لاجراء مشاورات حول الافكار المطروحة للتعامل مع الوضع الحالي" مؤكدا ان "احدا من الدول العربية لا يقبل ولن يقبل نهائيا ما تريد اسرائيل فرضه ويجب ان تفهم اسرائيل هذا جيدا".
وانتقد موسى مجددا الفيتو الاميركي مشيرا الى ان "الولايات المتحدة تريد القول انه لا يمكن القبول حتى بالحد الادنى من المطالب العربية" موضحا ان ذلك "يسبب ياس العرب ولكن ليس استسلامهم". وختم قائلا ان "ممارسة مزيد من الضغوط على الرئيس عرفات رغم بيانه الاخير لن تحمله على الاستسلام" مؤكدا "ثقة الجامعة العربية الكاملة به".