&
لندن ـ علي المعني: أبلغت مصادر مطلعة في منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" "إيلاف" ان اجتماعا سيعقد في العاصمة المصرية في الثامن والعشرين من الشهر الجاري لدراسة تطورات السوق البترولية في ظل الأزمات السياسية الراهنة عالميا.
شكيب خليل
ونقلت المصادر المتحدثة الى "إيلاف" عن وزير الطاقة الجزائري ورئيس أوبك الحالي شكيب خليل قوله ان الاجتماع المنتظر سيناقش الاتصالات الأخيرة بين الدول الأعضاء "حيث كشفت عن عن صعوبات في تحديد آليات الاتفاق الذي يقضي بخفض الانتاج بمقدار مليوني برميل يوميا.
وتواجه اوبك معضلة اساس في ضمان استقرار أسعار النفط على خلفية الأحداث السياسية العالمية الراهنة حيث تدهورت الأسعار في شكل كبير.
وعلى سبيل المثال فقد سعر برنت الخام خلال الشهور الثلاثة الماضية اكثر من سبعة دولارات محققا ادنى مستوى سعر له منذ سنتين.
وتقول مصادر نفطية انه على الرغم من محاولات اقناع الدول المنتجة بضرورة التعاون للحول من دون انهيار الاسعار، فان الحذر والتردد يحكمان التصرفات في السوق النفطية الآن بشكل يخشى من عدم السيطرة عليه.
واشارت المصادر الى ان هنالك مناورات ولعبة "شد حبل" بين المنتجين الكبار وهي تؤثر في شكل او آخر على تثبيت الاسعار.
وقالت انه اذا كانت السوق النفطية شهدت تحسنا طفيفا بعد الاعلان الاخير عن اتفاق بين اوبك وباقي المنتجين بخفض حصة انتاج اوبك بـ 5ر1 برميل يوميا مقابل خفض الدول الاخرى لحصتها بمعدل 500 ألف برميل يوميا الا ان المفاوضات التي تلت ذلك لم تؤد الى قرار حاسم لتطبيق آلية الاتفاق بحذافيره خدمة للجانبين.
يذكر انه بموجب ذلك فان روسيا ستخفض انتاجها الى 150 ألف برميل يوميا كما تخفض النرويج مائتي الف برميل وهما من دول خارج اوبك.
واذ ذاك فان تقارير اشارت الى انه حتى دول اوبك ضاعفت من جانبها في الازمة الراهنة، وقالت نشرة (ميديل ايست) المتخصصة التي تصدر من قبرص قبل نحو ثلاثة ايام ان الدول الاعضاء في اوبك خفضت انتاجها بمقدار 2ر3 مليون برميل يوميا عوضا عن الاتفاق المقرر 5ر3 برميل يوميا.
واجتماع القاهرة الاستثنائي تقرر على اعتبار مصر من دول خارج اوبك في محاولة للتوصل الى حل مرض للطرفين في مسألة خفض الانتاج التي تهم الطرفين ولكنها بحاجة الى قرارات حاسمة، خصوصا وان اشهر الريبع المقبلة على الابواب وهي تشهد تراجعا عالميا في العادة على طلب البترول.
&
إعلان "أوبك"
وقد أعلنت منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" الثلاثاء في فيينا أنها ستبحث مسألة خفض إنتاجها خلال اجتماعها الوزاري المقبل في 28 كانون الأول (ديسمبر) في القاهرة.
واوضحت "أوبك" في بيان صادر عن مقرها في العاصمة النمساوية ان "الاجتماع سيبحث في تنسيق تطبيق القرار الصادر عن المنظمة بخفض إنتاجها في ضوء التعهدات التي قدمتها الدول المنتجة غير الأعضاء حتى الآن".
ويشير هذا البيان ضمنا إلى ان "أوبك" وافقت على مبدأ خفض إنتاجها بقيمة 1.5 مليون برميل في اليوم وفق قرار اتخذته خلال اجتماعها الوزاري الأخير في منتصف تشرين الثاني (نوفمبر) في فيينا، شرط ان تعمد الدول غير الأعضاء في الوقت ذاته إلى خفض إنتاجها بقيمة نصف مليون برميل في اليوم.