&
إيلاف-أحمد نجيم: يبدو أن اسم زعيم الحزب الاشتراكي الإسباني المعارض خوسيه لويس ثاباتيرو أصبح مقترنا بإحداث الضجات والأزمات. فبعد الجلبة الإعلامية في اسبانيا اثر زيارته المغرب، وامام اعتبار الحكومة اليمينية بقيادة خوسيه ماريا أثنار الزيارة تدخلا في شؤون الحكومة و"قلة الوفاء للوطن" لاسيما بعدما استدعى المغرب&سفيره احتجاجا على ما اعتبره دعما إسبانيا لجبهة البوليساريو الانفصالية، بعد هذه الضجة الإعلامية والسياسية، حل& ثاباتيرو بالمغرب ليسبب، من دون أن يدري، في أزمة بين حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، الذي يقود الحكومة رفقة أحزاب أخرى ووزراء غير متحزبين، وبين وزير الخارجية المغربي محمد بن عيسى.
فقد انتقدت افتتاحية جريدة "الاتحاد الاشتراكي" الناطقة باسم الحزب تصرف بعض الجهات باستثمار زيارة الكاتب العام للحزب الاشتراكي الإسباني المعارض "الملاحظ، أن هناك جهتين ببلادنا حاولتا التعامل مع هذا الحدث، بنوع من الانتهازية والتعتيم". وتضيف "الانتهازية السياسية حاولت ممارستها الديبلوماسية الرسمية. أما التعتيم فقد مارسته القناة الأولى التلفزية"، وهي إذ تشير إلى حضور وزير الخارجية محمد بن عيسى، حضور ضايق مسؤولو الحزب، واعتبروه "سرقة تصل إلى نوع من الوصولية والتهافت في المطار".
وانتقدت الافتتاحية وزير الداخلية بشدة "وعلى مستوى ديبلوماسيينا الذين لا يخفى على أحد إخفاقهم في هذا المجال".
حزب الاتحاد الاشتراكي اعتبر وجود محمد بن عيسى "تطفلا" لأن الزعيم الإسباني جاء إلى المغرب بدعوة منه.
حدة الانتقاد "أثارت حفيظة الوزير محمد بن عيسى" وهو ما دفع بالجريدة في عدد امس&إلى تخصيص افتتاحية تعتذر للوزير، وقالت أن الحزب يكن "له كل تقدير واحترام".
وأوضحت الجريدة&أن الحزب ضحية "الحملة المسمومة التي تقودها عدة أطراف وجهات في هذه المرحلة"، وكان الحزب، باعتباره قائد الائتلاف الحكومي في شخص الوزير الأول عبد الرحمن اليوسفي قد تعرض لانتقادات شديدة حتى من الأحزاب المشاركة في الحكومة، بل وذهب حزب الاستقلال إلى المطالبة بإسقاط حكومة اليوسفي.
وبادرت الجريدة إلى الاعتذار للوزير "كنا ووزيرنا في الخارجية ضحية تصرف إعلامي تلفزي لهذا نعتذر له".
وهكذا عاد الكاتب العام للحزب الاشتراكي العمالي ثاباتيرو إلى إسبانيا والعلاقة جد متوترة بين الوزير الأول عبد الرحمن اليوسفي-لأنه مدير جريدة الاتحاد الاشتراكي-وبين وزير الخارجية والتعاون محمد بن عيسى. عاد ليجد في انتظاره مجموعة أسئلة من قبل الحكومة والصحافة حول مدى نجاح هذه الزيارة وفي هذا التوقيت بالذات.&