فرانكفورت ـ من مازن حسان‏:‏كشفت مصادر مطلعة في برلين عن وجود خلافات بين كل من ألمانيا وبريطانيا‏,‏ حول قوة حفظ السلام الدولية المقرر إرسالها إلي أفغانستان‏,‏ بسبب رفض ألمانيا القاطع قيادة هذه القوة في أي فترة من فترات وجودها علي الأرض الأفغانية‏,‏ ومطالبتها بأن تتولي بريطانيا هذه المهمة لمدة تزيد علي الأشهر الثلاثة التي حددتها الحكومة البريطانية‏.‏
وذكرت المصادر ـ التي شاركت في اجتماع للمستشار الألماني جيرهارد شرودر بزعماء وقيادات الأحزاب الألمانية مساء أمس لدراسة المشاركة الألمانية في هذه القوة ـ أن الحكومة الألمانية تصر علي فصل قوات الأمم المتحدة المقرر إرسالها إلي أفغانستان عن القوات الأمريكية التي تشارك في العمليات العسكرية ضد قوات طالبان ومقاتلي القاعدة‏.‏ في حين أن بريطانيا تريد أن تتعاون القوتان‏,‏ للاستفادة من الإمكانات الأمريكية في مجالات الاستطلاع والنقل‏.‏
ونقلت المصادر عن المستشار الألماني إصرار ألمانيا علي هذا الفصل‏,‏ وتأكيده أن دولا أوروبية أخري في مقدمتها فرنسا تتفق مع ألمانيا في هذا الرأي‏.‏
وذكرت مصادر صحفية أن الحكومة الألمانية اشترطت لمشاركة قواتها في القوة الدولية لحفظ السلام في أفغانستان‏,‏ أن تتمركز القوات الألمانية في العاصمة كابول فقط‏,‏ وعلي الطريق المؤدي إلي المطار فقط‏,‏ دون الانتشار في مناطق أخري بأفغانستان‏.‏
ومن المنتظر أن تشارك ألمانيا لمدة عامين بقوة تتراوح ما بين‏1000‏ و‏1500‏ جندي في قوة حفظ السلام الدولية في أفغانستان‏,‏ وسوف يناقش البرلمان الألماني‏(‏ البوندستاج‏)‏ طلب الحكومة الألمانية إرسال هذه القوات يوم الجمعة المقبل‏.‏(الأهرام المصرية)