باريس -& قال الرئيس النيجيري اولوسيجون اوباسانجو أمس ان السودان والصومال يجب ان يعاملا معاملة افغانستان اذا ظهرت أدلة علي ان إرهابيين استخدموا اراضيهما كقواعد لعملياتهم. وابلغ اوباسانجو صحيفة لوموند الفرنسية الان لا اعلم ما اذا كان هناك تهديد ارهابي في الصومال والسودان. لكن اذا كان هذا هو الحال يجب ان يتم التعامل بالاسلوب نفسه الذي اتبع في افغانستان. وأضاف فيما يتعلق بالارهاب لا يجب ان تكون هناك حلول وسط. وتقود الولايات المتحدة منذ اوائل اكتوبر الماضي حربا علي افغانستان وحركة طالبان التي كانت تحكمها والتي كانت تأوي اسامة بن لادن الذي تعتبره واشنطن المشتبه فيه الاول في هجمات 11 سبتمبر علي اهداف اميركية. ويعتقد البعض ان المتشددين في الولايات المتحدة يريدون شن هجمات علي دول اخري يعتقد انها تأوي ارهابيين او تشكل تهديدا للمصالح الاميركية مثل اليمن والسودان والعراق. وقال اوباسانجو انه قبل ان تمتد الحملة العسكرية التي تقودها الولايات المتحدة لدول اخري يتعين التأكد مما اذا كانت حكومات هذه الدول التي يشتبه في انها تأوي ارهابيين تدعم نشاطهم. وتابع اذا لم توفر السلطات مأوي للارهابيين ستسوي المسألة بسرعة. واذا كان العكس صحيح يقاطع المجتمع الدولي الحكومة المذنبة ولا يفعل شيئا من اجلها. ويواجه اوباسانجو توترات في نيجيريا التي تقطنها اعراق مختلفة وقال انه سيعمل علي عزل المتطرفين من الجماعات العرقية والدينية المختلفة في محاولة لاقرار وحدة البلاد. وتعرض شمال البلاد الذي تقطنه اغلبية مسلمة لأزمة في العامين الماضيين بسبب محاولة تطبيق بعض قوانين الشريعة الاسلامية التي يعارضها غير المسلمين. واشار اوباسانجو كذلك الي جماعات عرقية في الجنوب والشرق باعتبارها تشكل خطرا علي وحدة البلاد.(الراية القطرية)