&
لندن ـ غفران الخازر: تتصابى هذه الانثى وتتباهى، وتختار ما تريد وتحقق ما تريد وهي قاب قوسين او ادنى من نهاية "بلوغها مرحلة العرجون القديم".
تعدت الستين عاما بثمان عجاف من السنوات وتختطف نورا جديدا لمرة خامسة، وهو يصغرها بأقل من نصف عمرها الذي تجاوز عتيا.
يحسب للانثى دورها القيادي في المجتمع في جميع الحالات الانسانية لكن هنالك خطوطا حمراء، التوقف عندها مهم، جوان كولينز لم
مع عريسها الثلاثيني غيبسون
تتوقف .. ولن ، وماذا بعد؟ حتى ضد ارادة هوليوود .. صاحبة الابداعات الكبيرة في تقنين الخيال وما وراء الحياة العادية للناس والاشياء.
هل يكون العارض المسرحي البيروي الاصل بيرسي غيبسون آخر المطاف ؟لا أحد يعرف بعد عن سحر وسر مخطط جوان كولينز رائدة الجنس وانفتاحة ، رائدة اهم مدارس الابيقورية في القرن العشرين وتجاوزته الى قرن جديد.
وفي الحال العربي مثلها عندنا شاعر
العباسيين ابو نؤاس وقبله عمر بن ابي ربيعة اول من شبب في النساء في الحرم الشريف.
زيجات اربع سابقة لجوان كولينز ، الاولى من ماكسويل ريد في العام 1951 وكان يكبرها بثلاثة عشر عاما؟ وانهار الزواج بعد عامين ، وحين مات ريد عن عمر الخامسة والخمسين احتفلت جوان كولينز بالزواج من عشيق آخر هو مغني اللهجة الانجليزية الشعبية (الكوكني) انتوني نيولي في العام 1963 .
امتد الزواج بين العاشقين الى العام 1973 ،
بين مد وجزر في مشاكل اجتماعية وعاطفية واتهامات بتبادل العشاق وحتى اتهامات في مسألة البنوة للابنتين تارا وساشا ومن هو الوالد الاصلي؟ ثم انهار الزواج، وفي العام 1999 كان قدر الزوج السابق الثاني كولينز مع الموت، وقضى عن عمر الـ 67 عاما.
وحين لم تمتلك انثى حرية مطلقة مثل جوان كولينز كما وصفت في تعليقات فنية واجتماعية ونفسية على مدى الاربعين عاما الماضية، فانها مارست الحرية المتمردة اكثر عرفا وقانونا حين ارتبطت لمرة ثالثة
مع رونالد كاس في العام 1973 ، وهو كان مدير اعمال فرقة (البيتلز) الشهيرة آنذاك،.
ومن هناك انتقلت هذه المزواجة، واحدى اللواتي تحدين القرن الماضي باعرافه وتقاليده الى بيفرلي هيلز، حيث هوليوود، حيث الحياة والكذب والرياء والثروة والازواج الجدد؟.
من هذا الزوج، كاس، كانت هنالك كاثي تقف حائلا كابنة غير شرعية؟ من هو الاب ؟ الام معروفة بالطبع! بدأت مشاكل جوان من جديد لسنوات عشر تاليات قادت الى طلاقهما في العام 1983 . ولم يتبين بعد من هو الاب الشرعي لكاثي التي هي الآن
سيتزوجان في شباط
امرأة لا تشيخ
سيدة مجتمع بريطانية. وهذه المجتمعات تغفر كثيرا، اذا كانت الحياة تمر من دون مشكلات تؤذي الآخرين.
واذ اصبحت جوان كولينز، بطلة غالبية افلام العاطفة غير البريسة في السبعينيات ومطالع
الثمانينيات، مطلقة، فلا بد من اقتناص الفريسة الجديدة اكتمالا للحياة الاجتماعية تحت وفوق الاضواء ايضا.
ثم كان الزوج الرابع، وكان الاختيار من جانب واحد، الا يحق لجوان الخبيرة اختيار ازواجها؟ بعد هذه التجارب؟، ووقع الاختيار على مغني الاغاني الشعبية (البوب) السويدي بيتر هولم الذي كان يصغرها باربعة عشر عاما.
وكانت اموال هذا السويدي المبدع المسكين العامل الرئيس في اختطافه الى حضن تلك المتمردة الانجليزية التي لا تعرف حتى اللحظة اصولها الاجتماعية منذ ارتقت من قاع المدينة قبل اكثر من نصف قرن من الزمان.
وهي التقت المسكين السويدي الذي كان لامعا واطفأته لاحقا في بركة سباحة في ضاحية وندسور في غرب لندن، وبنت علاقة لسنتين معه انتهت بالزواج، وكانت تتحدث عنه امام اقرانها على انه "هذا السويدي فقط" لم تقل انه زوجي، انها كانت تنظر اليه على انه "شيكا في بنك فقط، وحالة تخرج معها الحفلات الليلية والعودة الى منزل فخم، ليس الا".
وما بين بين من دون ارتباطات زوجية مشروعة بالحلال "وعلى شرع الشريعة" فان جوان كولينز ارتبطت بصداقات مع "بوي فريندز" على عدد اكبر من اصابع اليدين، عشرات عشرينات لااحد يعلم وهي في آخر مقابلة تلفزيونية على بي بي سي اعترفت باكثر من ثلاثين من عشاق الغفلة؟.
واخيرا، وقع في الفخ "الكولينزي" هذا الفتى الآتي من اصقاع اميركا الجنوبية، حالما عاشقا مبدعا في عالم غير حالم التعاسة هناك في بلاد المولد، فاصطاده الفخ ..ولا احد يعرف هل هو فخ الثروة ام الشهرة او لا احد يعرف من يستفيد من من؟؟.
المهم هو ان جوان كولينز، حين يكتب عنها في تاريخ الفن، فانها ستتجاوز زازا غابور زواجيا، والاميرة ثريا الفارسية اجتماعيا، والاميرة ديانا اعلاميا، واخيرا قد تكون (سالومي ) التي ضحت بيوحنا المعمدان المكرم حتى تدحرج راسه الكريم على وسادة القاهر الروماني لدين يهوة العبراني في جبال الاردن قبل قرون خلت واصبحت ميراثا وتراثا وتسلية وتعبير عن "ان كيدهن عظيم".
** الخبر : ستتزوج الممثلة البريطانية جوان كولينز في حفل بسيط في مطلع شباط (فبراير) المقبل من الممثل المسرحي البيروني الاصل بيرسي غيبسون، وسيكون من شهود الزواج التاريخي مخضرمون ونجوم عالميون من بينهم روجر مور ومايكل كين.