الجزائر - حذر رئيس لجنة تقصي الحقائق في اضطرابات منطقة القبائل (شرق العاصمة) محند اسعاد في مقابلة مع صحيفة "لوماتان" الاربعاء من امتداد الاضطرابات التي هزت هذه المنطقة من نيسان/ابريل الى حزيران/يونيو الماضي الى مناطق اخرى. واوضح اسعاد ان الظروف التي كانت وراء اندلاع الاضطرابات في منطقة القبائل متوفرة في مناطق اخرى وقال "ان نفس الاسباب موجودة في مناطق اخرى وهي البطالة والنقص في السكن ومشكلات الدراسة والقمع والاحباط والفساد وتكبر صغار الموظفين المتخلفين".
&وكان الرئيس عبد العزيز بوتفليقة عين اسعاد رئيسا للجنة تقصي الحقائق حول الاضطرابات التي هزت منطقة القبائل واسفرت عن سقوط ستين قتيلا واكثر من الفي جريح حسب حصيلة رسمية و106 قتلى وستة الاف جريح حسب تنسيقية العروش (القبائل) التي تقود حركة الاحتجاج في القبائل. وكانت اللجنة نشرت تقريرا تمهيديا في التاسع والعشرين من تموز/يوليو حملت فيه الدرك مسؤولية اندلاع اعمال الشغب الدامية. يشار الى ان اسعاد وهو من ابرز القانونيين في الجزائر اكد ايضا ان اللجنة ستتابع تحقيقاتها وذلك في رد على الصحافيين الذين توقعوا ان يضع بوتفليقة حدا لمهمته.
&وقد كان اغتيال طالب في الثانويات في مقر الدرك في بني دوالة بالقرب من تيزي وزو (110 كلم شرق العاصمة) في نهاية نيسان/ابريل بمثابة الشرارة التي تسببت في اشتعال نار الاضطرابات في هذه المنطقة الفقيرة والمتخلفة. وما زالت الاضطرابات تندلع بشكل متقطع في منطقة القبائل لا سيما عندما تنظم تظاهرات يستغلها الشبان الذين يطالبون بانسحاب الدرك بتهمة الفساد والتجاوزات.