&
عناصر من المارينز في مهمة عند الفجر
كابول، تورا بورا- اعلن مسؤول في وزارة الدفاع الافغانية انه طلب من جميع المقاتلين المسلحين، باستثناء بعض العناصر الخاصة وافراد الشرطة، "بمغادرة شوارع كابول على الفور".
وقال المتحدث باسم الوزارة قلب الدين ان "اللجنة الامنية وافقت على امر لا يسمح لاي شخص بالتنقل مسلحا في الشوارع بل يجب عليه العودة الى الثكنات". واضاف "اذا ارادوا التنقل في الشوارع لهم الحق لكن بدون اسلحة".
واوضح ان الامر يشمل "الاشخاص غير المسؤولين" وليس اولئك الذين انتشروا بطلب من اللجنة الامنية للقيام بدوريات في الشوارع.
وتتألف "اللجنة الامنية" من ممثلي وزارة الداخلية واجهزة الاستخبارات ووزارة الدفاع.
واضاف المتحدث ان اولئك المسموح لهم بان يجوبوا الشوارع هم المقاتلون المجاهدون من ثكنة كابول وعناصر الشرطة التابعون لوزارة الداخلية والشرطة السرية التابعة لاجهزة الاستخبارات.
واكد قلب الدين انه "لا يجوز لاحد اخر ان يحمل السلاح في الاماكن العامة خصوصا في هذه الايام التي ستشهد انتقال السلطة".
ومن المقرر ان تتسلم الحكومة الانتقالية الجديدة برئاسة حميد قرضاي الباشتوني الموالي للملك السابق مهامها السبت لولاية تستمر ستة اشهر.
ومنذ رحيل الطالبان عن كابول في 12 تشرين الثاني/نوفمبر يشاهد الاف المقاتلين في شوارع العاصمة الافغانية كما تشاهد مصفحات وشاحنات مجهزة ببطاريات مضادة للطائرات
من ناحية ثانية، حلقت طائرة قاذفة اميركية من طراز بي-52 اليوم الخميس اعتبارا من الساعة 7.10(2.20ت غ) فوق الجبال البيضاء شرق افغانستان حيث توجد منطقة تورا بورا، القاعدة السابقة لمقاتلي اسامة بن لادن.
وكانت الطائرة تحلق على علو مرتفع بشكل دائري الى شمال تورا بورا قبل ان تبتعد حوالي الساعة 8.00.
وامس ايضا حلقت طائرة بي-52 بالطريقة نفسها فوق المنطقة قبل ان تبتعد بدون القاء قنابل على منطقة تورا بورا.
اضافة الى ذلك حلقت طائرة مطاردة فوق المنطقة كما قامت طائرة مروحية ضخمة يرجح انها طائرة مراقبة بتحليقات عدة.
ولم ينته النشاط العسكري في هذه المنطقة كما لم تتوافر اي معلومات عما يجري في الجبال البيضاء خارج تورا بورا الى الجنوب باتجاه الحدود الباكستانية.
واذا ما جرت عمليات قصف في قلب الجبال البيضاء فلا يمكن على الارجح سماعها من تورا بورا.
ويمكن ان تكون عمليات التحليق هذه مهمات استنفار لتكون الطائرات في مكان قريب مستعدة للتدخل في حال تحديد هدف ما.
وقد فر عشرات او مئات من مقاتلين القاعدة معظمهم من المتطوعين العرب والشيشان على الارجح الى باكستان بعد ان اجبروا على مغادرة قاعدتهم في تورا بورا الاسبوع الماضي اثر الغارات المتواصلة للطيران الاميركي ومحاصرة قوات افغانية محلية وفرق كومندوس اميركية وبريطانية.