&
لندن ـ علي المعني: علم من مصادر ايرانية دبلوماسية ان ايران البلد الاسلامي الجار لافغانستان ستشارك غدا السبت في وفد يراسه وزير الخارجية كمال خرازي في حفل تسليم السلطة الانتقالية الى حميد قرضاي رئيس الوزراء المكلف.
ووقفت ايران على الحياد في الحرب الغربية ضد الارهاب على الارض الافغانية، وهي ليست مؤيدا كبيرا للحاكم البشتوني الجديد قرضاي، حيث هو من السنة المناهضة دائما للشيعة في ايران اوغيرها.
ولكن ايران لم تبد اية معارضة علنية على نحو رسمي للعمليات العسكرية التي قادتها الولايات المتحدة ضد حركة الطالبان وحليفتها (القاعدة) بزعامة اسامة بن لادن.
وهي طالبت في بيانات رسمية بالحفاظ على ارواح الابرياء من الشعب الافغاني، ولم يبدر منها ما يشير الى انها تدعم شبكة القاعدة او حركة الطالبان السنية المتشددة التي انهار حكمها في اول اسبوعين من الحرب.
وتأثرت ايران استراتيجيا لسنوات خمس مع حكم الطالبان لأفغانستان، وهي كانت يوميا تواجه اعمال قتل وعنف ومصادمات مسلحة مع الجار الافغاني على الحدود وغالبيتها متعلقة بتهريب المخدرات التي تاجر فيها زعماء الطالبان للسنوات الماضية.
وكانت حركة الطالبان التي حكمت افغانستان ترفض للطائفة الشيعية الممثلة بقبيلة الهزارة القوية ممارسة طقوسها الدينية على انها من "الروافض" وهذا تعبير اسلامي في قرون سابقة يحل قتل أي رافضي ممن يتبعون المنهج الشيعي.
وفي حضور وزير الخارجية الايراني خرازي وهو ذو توجهات اصلاحية على الساح السياسي الايراني لحفل افغانستان بسلطتها الجديد علائم بارزة على بدء علاقات مستديمة بين الجارين خصوصا وان الوفد المرافق لخرازي جله من رجال الاعمال والتكنوقراط.